تغلبت امرأة بريطانية على مأساة فقدان زوجها، بولادة طفلة من دمه، رغم مرور 12 شهراً على وفاته استطاعت بالفعل أن تضع مولودهما في حالة فريدة من نوعها.فمن خلال استخدام جنين قاما الزوجان بتلقيحه قبل الوفاة، حملت جولي ويلسون، ورحَّبت بقطعة من زوجها، بعد عام كامل، عوضتها عن فقدانه بسبب مرض السرطان.وأراد الزوج دائمًا إنجاب أطفال، ولكنه عانى من مشاكل في الخصوبة، وفي عام 2016، حملت "جولي" لكنها تعرضت للإجهاض في الأسبوع 12.وفي وقت لاحق من ذلك العام، تم تشخيص إصابة زوجها ترافيس بـ"سرطان الدماغ" بعد أن اكتشف الأطباء وجود ورم كبير على المخ. وأخبر الأطباء الزوجين أن 5٪ فقط من المرضى يبقون على قيد الحياة بعد 5 سنوات وأن غالبية المرضى الذين يعانون من نفس الحالة يموتون في غضون عامين. وبعد التشخيص، قرر الزوجان متابعة عملية التلقيح الصناعي في محاولة لإنجاب طفل قبل وفاة ترافيس، وبالفعل قاموا بتخزين حيواناته المنوية قبل بدء علاج السرطان، لضمان عدم تأثرها.وتقول جولي: `"لقد أجرينا عمليتي نقل أجنة بينما كان ترافيس على قيد الحياة، لكن للأسف لم تنجحا.. لقد كان متحمسًا للغاية بشأن إمكانية أن يصبح أبًا رغم مرضه". وتابعت: "لقد أريته صورًا لأجنتنا قبل وفاته ومازح قائلًا إنها تشبهه تمامًا.. لقد اختار أيضًا الأسماء، لكنه أكد لي أنه لا بأس إذا كنت بحاجة إلى تغييرها إذا كانت لا تناسب الطفل".لكنه توفى في 2019 وترك جولي وحيدة في ألم، وكل ما فكرت به وقتها هو تحقيق حلم زوجها بالإنجاب، وحمل قطعة منه تذكرها بها طوال حياتها، وبالفعل ذهبت جولي واستكملت عمليات التلقيح، حتى حملت بطفلتهما لوجان.وبعد 12 شهرا من وفاة زوجها أنجبت جولي طفلتها لوجان وتقول بأنها أفضل شيء حدث لها على الإطلاق، وأضافت: "أراه في ابتساماتها وتعبيراتها الصغيرة، يذوب قلبي، إنها تشبه والدها كثيرًا.. أدعو الله أن تتطور شخصيتها مع تقدمها في السن لتشمل أفضل صفاته".وأنشأت جولي منظمة باسم ترافيس لدعم العائلات الأخرى التي تأثرت بتشخيص سرطان الدماغ.
مشاركة :