أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مساء اليوم (الثلاثاء) عدم المشاركة في الانتخابات الفلسطينية المقبلة، بعد ساعات من إعلان الفصائل الفلسطينية الاتفاق حول كل القضايا الرئيسية لإجراء الانتخابات العامة. وقالت الحركة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنها قررت "عدم المشاركة في انتخابات مسقوفة باتفاق أوسلو (الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993)، الذي أهدر حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته". وتابعت أنها ترى أن المدخل الصحيح للوحدة الوطنية "يتمثل في التوافق على برنامج سياسي يعزز صمود الشعب، ويحمي مقاومته وإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير بإجراء انتخابات للمجلس الوطني منفصلة عن المجلس التشريعي". ودعت إلى "إعادة الاعتبار لميثاق المنظمة وتمثيلها لجميع الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم واعتبارها المرجعية لكل المؤسسات الفلسطينية في الداخل والخارج، وهو ما نأمل بحثه وتحقيقه في جلسات الحوار القادمة التي ستجري في شهر مارس وفق ما أكده بيان القاهرة". وجاء موقف الجهاد الإسلامي بعد ساعات من إعلان الفصائل الفلسطينية الاتفاق حول كل القضايا الرئيسية لإجراء الانتخابات العامة في مايو المقبل، وذلك بعد محادثات عقدتها برعاية مصرية في القاهرة استمرت يومين. وأشار البيان إلى أن وفد الجهاد عرض "رؤية الحركة السياسية التي تضمن تحقيق الوحدة على أسس واضحة وسليمة بعيدا عن اتفاق أوسلو". في هذه الأثناء، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وأشاد هنية بنتائج حوارات القاهرة، مشددا على أن "النتائج ما كانت لتتحقق لولا دعم الرئيس عباس وتوجيهاته لهذه الحوارات"، بحسب الوكالة. وأكد هنية مواقف حماس "بالاستمرار في الحوار وصولا لإنجاح إجراء عملية الانتخابات وإنهاء الانقسام". وكان عباس أصدر في 15 من الشهر الماضي مرسوما بالدعوة لانتخابات فلسطينية عامة على ثلاث مراحل ابتداء من مايو المقبل. وبموجب المرسوم ستجري الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات الرئاسية في 31 يوليو، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، في 31 أغسطس المقبل.
مشاركة :