تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين اليوم الثلاثاء إذ أثار انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية شكوكا بشأن توقعات أداء العملة الأمريكية في ظل اقتراب إقرار حزمة تحفيز مالي كبيرة في الولايات المتحدة. لكن العملة الرقمية بتكوين قفزت لمستويات قياسية جديدة وتتجه صوب مستوى رئيسي آخر هو 50 ألف دولار. وارتفعت قيمة بتكوين بنسبة تزيد عن ألف في المئة منذ مارس آذار 2020 في بداية جائحة كوفيد-19 ويقول محللون إن توقعات بأن تصل إلى 100 ألف دولار هذا العام لم تعد خيالية. وبحسب "رويترز" دفع المستثمرون الدولار للارتفاع في الأسابيع الأخيرة إذ يتحرك الديمقراطيون سريعا لإقرار حزمة للتخفيف من تداعيات كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار يقترحها الرئيس جو بايدن، لكن بعض المحللين قالوا إن الإنفاق المالي الكبير مصحوبا باستمرار سياسة فائقة التيسير لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سيشكلان عاملين معاكسين للعملة الأمريكية. وانخفض مؤشر الدولار 0.55 بالمئة إلى 90.450 في أواخر التعاملات. وتسببت بيانات للوظائف الأمريكية مخيبة للآمال صدرت يوم الجمعة في تقويض ارتفاع استمر أسبوعين دفع مؤشر الدولار لأعلى مستوى في شهرين عند 91.6. وتجددت اليوم المخاوف لدى المستثمرين إذ قال بعض المتعاملين إن حزمة تحفيز مالي جديدة وأسعار فائدة قياسية منخفضة في الولايات المتحدة سيضغطان على العملة الخضراء في الأشهر المقبلة. وكان أكبر مستفيد من تراجع الدولار هي بتكوين، التي ارتفعت فوق 48 ألف دولار، مستندة إلى زيادة تقارب 20 بالمئة سجلتها أثناء الليل بعد أن أعلنت تسلا عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في العملة الرقمية. والعملة الأخرى التي حققت مكاسب كبيرة هي الين الياباني الذي ارتفع 0.6 بالمئة مقابل الدولار مسجلا 104.55، وهو أعلى مستوى في أسبوعين. وصعد اليورو 0.6 بالمئة إلى 1.2118 دولار، مرتفعا من أدنى مستوى في شهرين البالغ 1.1952 دولار الذي لامسه يوم الجمعة. وقفز الجنيه الاسترليني 0.5 بالمئة إلى 1.3816 دولار وهو أعلى مستوى منذ أبريل نيسان 2018.
مشاركة :