فتحت السلطات المصرية اليوم (الثلاثاء)، معبر رفح البري مع قطاع غزة للسفر بالاتجاهين يوميا الى أجل غير مسمى لأول مرة منذ نحو عام. وقال مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن السلطات المصرية "قررت فتح المعبر إلى أجل غير مسمى للمرة الأولى منذ مارس الماضي". وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح في مارس الماضي ضمن التدابير الاحترازية لمكافحة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وفتحته بشكل متقطع لعدد من الأيام استثنائيا منذ ذلك الوقت. وأعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، مغادرة حافلات المسافرين عبر المعبر منذ ساعات الصباح الأولى ضمن إجراءات السلامة والوقاية في مواجهة فيروس كورونا. وأوضح البيان أن السفر يوم غد الأربعاء سيكون للحافلات المتبقية من عمل اليوم، داعية المسافرين إلى التوجه لإجراء فحص فيروس كورونا في المراكز الصحية المعلن عنها سابقاً. ويتضمن السفر فئات المرضى وحملة الجوازات الأجنبية والمصرية والإقامات والطلبة، فيما تقول الوزارة إن 7 آلاف حالة إنسانية تريد مغادرة غزة. من جهتها، أعلنت السفارة الفلسطينية في القاهرة أن فتح المعبر جاء "نتاج مباحثات بين القيادتين المصرية والفلسطينية لتسهيل سفر وعودة المواطنين من وإلى غزة". وسبق أن فتحت السلطات المصرية المعبر بداية فبراير الجاري لمدة 4 أيام متتالية غادر في حينه القطاع 4205 مسافرا فيما وصل 2702 عائدا إلى غزة في حين أرجعت السلطات المصرية 286 مسافرا لأول مرة منذ شهرين. وجاء إعلان فتح المعبر البري بشكل مفاجئ تزامنا مع مواصلة الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة حوارا بشأن ملف الانتخابات العامة لليوم الثاني على التوالي. وفي السياق قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن فتح مصر معبر رفح "لأجل غير مسمى مؤشر إيجابي لسير جلسات حوار الفصائل الفلسطينية". واعتبر العوض أن الخطوة المصرية "تشجع أطراف الانقسام على المضي قدما نحو نهايته المنتظرة"، مؤكدا أهمية إنهاء الانقسام الداخلي لتخفيف معاناة الفلسطينيين. ولاقت خطوة مصر المفاجئة بفتح المعبر "لأجل غير مسمى" ترحيبا شعبيا واسعا من قبل المسافرين أو عبر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في إشارة على تسهيل حركة سفرهم مقارنة مع الأيام الماضية. وقال الخمسيني إبراهيم حمادي لـ ((شينخوا)) بينما ينتظر دخوله الصالة الفلسطينية متوجها للقاهرة، "أنتظر فتح المعبر منذ عدة أشهر من أجل العلاج في المستشفيات المصرية من مرض السرطان". وعلى مقربة منه بدت السعادة على وجه الطالب إيهاب اسدودي بعد حصوله على إذن خروج عبر المعبر للسفر من أجل الالتحاق بإحدى الجامعات المصرية لدراسة الطب. وأكد إسدودي بينما يحمل حقائبه لـ ((شينخوا))، أن معبر رفح الحدودي مع مصر "يجب أن يفتح يوميا دون إغلاق لوجود حالات بحاجة ماسة للسفر من أجل التعليم أو العلاج وغيره".
مشاركة :