هل ينجو رئيس البرلمان التونسي مجددا من سحب الثقة؟

  • 2/10/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن نواب من “كتلة الإصلاح”، المحسوبة على المعارضة التونسية، أعلنوا أنها بصدد الاعداد لعريضة جديدة لسحب الثقة من رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، الذي اتهموه بعدم الحياد وسوء إدارة الجلسات والفشل في حل الخلافات بين الكتل السياسية. وأعرب أستاذ العلوم السياسية التونسي، منذر ثابت، عن اعتقاده بأن كتلة “قلب تونس” لن تذهب إلى تأييد سحب الثقة من الغنوشي، خاصة أن النزاع السياسي المفتوح مع رئيس الجمهورية حول التعديل الوزاري الجديد يجعل كتلة “قلب تونس” في اصطفاف وتحالف مع “النهضة”. وأضاف ثابت، خلال لقاء على شاشة الغد، أن الإشكال يتجاوز شخص الغنوشي إلى المنظومة البرلمانية، ورأى أن مكونات المشهد البرلماني شديدة التنافر والتنافي، وأن اختزال المسألة في شخص الغنوشي هي مسألة سياسية. وتابع أن المعارضة تستعيد أنفاسها هذه الأيام لمواجهة حركة النهضة، في هذا السياق يمكن طرح مشاريع لوائح لسحب الثقة من رئيس البرلمان. ورأى ثابت أن الغنوشي جازف بصورة حركة “النهضة” وبرصيده باعتلاء رئاسة البرلمان التونسي رغم كونه رئيس الحركة، ما جعل هناك تداخل وظيفي. وأكد ثابت أن حركة النهضة تواجه الآن اختبار الحقيقة أمام الرأي العام الذي يراها مسؤولة عما حدث خلال العقد الماضي، وبالتالي المحصلة الاقتصادية والاجتماعية تعتبر إدانة لحركة النهضة. وتابع أن الأزمة داخل المعارضة وتشتتها وعدم الإلتقاء يجعل “النهضة” الحزب الأقوى لمواجهة الاستحقاقات الانتخابية. في ذات السياق، قال المحلل السياسي التونسي، بحري العرفاوي، إن دعوات سحب الثقة من الغنوشي لا تخرج عن كونها ضمن الصراع السياسي، معرباً عن تقديراته بعدم تمرير عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان.

مشاركة :