عبّر عدد من أصحاب المتاحف الخاصة بمحافظة الاحساء لـ(اليوم) عن معاناتهم مع حالة تراخيص البناء الجديد للمتاحف الخاصة لعدم وجود بند تحت مسمى متحف للترخيص في أمانة الأحساء، مطالبين بالعمل على تسهيل الإجراءات من الجهات ذات الاختصاص حفاظًا على تراث الوطن، وتراث الآباء والأجداد، وما يتم عرضه بتلك المتاحف الخاصة.مواكبة التطويروقال حسين الخليفة صاحب متحف: معاناتنا مع ترخيص بناء جديد للمتحف تحت مسمى «متحف»، فكما هو معلوم دور المتاحف الخاصة بالمحافظة على تراث الوطن وتراث الآباء والأجداد وما ينتج منه من بذل الكثير من المال والجهد والمعاناة لأجل اقتناء وحفظ هذا التراث الأصيل، إلا أنه وللأسف توجد هناك عوائق في طريق الهواة أصحاب المتاحف عامة والمرخصة من الهيئة العامة السياحة والتراث الوطني خاصة، ومنها ترخيص بناء باسم متحف من البلديات.وأضاف: حرصًا منا على تطوير متاحفنا ولمواكبة التطور السياحي، وعلى نفقتنا الخاصة من تكاليف الأرض والبناء إلا أن طريقنا مسدود وللأسف لا يوجد في النظام عند الأمانة «البلدية» بند تحت مسمى متحف لترخيص للبناء، حيث إن معاملتي عند الأمانة منذ 11/ 11/ 2019م، وإلى الآن لم يتم إنهاؤها، وتم حفظ الملف.تعارض القراراتوأوضح عبدالله الهجرس صاحب متحف أنهم يعانون من تعارض القرارات في الدوائر الحكومية فلا توجد في النظام رخص البناء أو (بند بناء متحف شخصي)، ومن هنا نطالب بالسماح لأصحاب المتاحف الشخصية ببناء المتاحف في النطاق الزراعي من أجل تنمية الحركة السياحية للمناطق الزراعية والريفية، وإيقاف مثل هذه التراخيص ﻗد يعطل مسيرة اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ السياحية في مراحلها ﻛﺎﻓﺔ.وبيّن أن الرخص نوعان: رخصة تجديد رخصة المتحف، ورخصة بناء مقر المتحف، ونحن نعاني من شروط رخصة بناء المقر للمتحف من الأمانة، موضحًا أن سبب رفض الأمانة أنه لا توجد في النظام رخصة بناء متحف شخصي.شروط تعجيزيةوقال عبدالرازق العرب صاحب متحف: التراخيص مفتوحة المجال إلا أن هناك شروطًا تعجيزية، وطريقة معقّدة، وهي بعكس ما كانت عليه في الأول، ومكلفة ماديًا ومعنويًا، والترخيص لم أستفد منه أي شيء.ندفع ونخسروذكر خالد بو عبيد صاحب متحف: بدأت المتاحف الخاصة عام 33، وتم ترخيصها وكانت الشروط بسيطة، وكان هناك إقبال كبير، أما الآن فقد تعقدت الأمور، كما أننا نحتاج للدعم لتطوير المتاحف وتحقيق تطلعات كبيرة، مضيفًا: أنا من الأشخاص الذين انتهت تراخيصهم وعندما أردت التجديد، وجدت معاناة كبيرة وأمورًا معقدة، فنحن ندفع ونخسر لأننا هواة حرصًا منا على المحافظة على التراث.الالتزام بالاحترازاتوأوضحت هيئة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة، أن لجنة المتاحف تراجع جميع مسائل ترخيص المتاحف الخاصة، ومن المرجّح تعديل النظام الحالي. مضيفًا إنه في الوقت الحالي، تعتبر جميع التراخيص الحالية جارية إلى أن تضع لجنة المتاحف عملية جديدة.وحول السماح بفتح أبواب هذه المتاحف، أكدت الهيئة أنه يمكن إعادة فتح المتاحف الخاصة متى شاءت طالما أنها تتوافق مع قواعد Covid-19؛ من توفير معقمات الأيدي وأجهزة قراءة درجة الحرارة والإجراءات الاحترازية الأخرى التي تحددها وزارة الصحة؛ وعدد الزوار الذين يرتدون الأقنعة المسموح لهم بالدخول في أي وقت.تذليل المعوقاتوذكر المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل أن الأمانة تسعى ومن واقع مسؤولياتها لتذليل كافة المعوقات، التي تواجه المتاحف الخاصة سعيًا لتعزيز الجوانب التراثية للمنطقة، في حين أن نظام «بلدي» وهي المنصة الرسمية لاستخراج الرخصة المهنية، لا يوجد بها نشاط «متحف»، نظير أن النشاط ليس واقعًا ضمن الاختصاص البلدي، بل هو نشاط يدخل في دائرة «ثقافي أو سياحي».
مشاركة :