أديس أبابا/ لبنى كمال/ الأناضول تعتزم إثيوبيا المضي قدما في خططها لإغلاق مخيمين للاجئين تديرهما وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في منطقة "تيغراي"، بدعوى أن أحدهما قريب جدا من الحدود مع إريتريا والآخر في موقع غير صالح للسكن. وذكرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، الأربعاء، أن مخيمي "هيتساتس" و"شيميلبا" تعرضا لأضرار بالغة بسبب الصراع المسلح الأخير في إقليم تيغراي (شمال)؛ ما أدى إلى فرار نحو 20 ألف لاجئ إلى البلدات المجاورة أو إلى مخيمات أخرى للاجئين. من جهته، قال المدير العام لوكالة شؤون اللاجئين والعائدين الإثيوبية تسفاهون غوبزاي، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن "مخيم هيتساتس يقع في منطقة قاحلة في صحراء ديديبيت، ولا يساعد على كسب الرزق، ولا يوفر سبل الراحلة اللاجئين، بينما يقع مخيم شيميلبا على بعد 20 كيلومترا فقط من الحدود". وأضاف أن من بين أكثر من 19 ألفا و200 لاجئ كانوا في المخيمين "تم نقل 4 آلاف و600 منهم إلى مخيمي ماي أيني وآدي هاروش". وتوصي القواعد الإرشادية لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأن تبعد المخيمات ما لا يقل عن 50 كيلومتر، أو ما يعادل رحلة يوم واحد من الحدود الوطنية والمناطق الحساسة مثل القواعد العسكرية. غير أنه مقارنة بالوضع الحالي، لا تكون هذه التوصيات "متاح تنفيذها في بعض الأحيان"، حسب تصريحات للمتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كريس ميلتسر، نقلتها "بلومبيرغ". وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أظهرت صور عبر الأقمار الصناعية تدمير المخيمين على نطاق واسع، ولم تقيّم الأمم المتحدة ولا وكالة شؤون اللاجئين والعائدين الإثيوبية الخسائر حتى الآن. ومطلع فبراير/ شباط الجاري، أعلنت الأمم المتحدة، فقدان 20 ألف لاجئ في إثيوبيا، إثر تدمير مخيمين في إقليم تيغراي الذي يعاني من اضطرابات منذ أشهر. وذكرت أن اللاجئين باتوا "في عداد المفقودين"، إثر تدمير ملاجئ هيتساتس وشيميلبا أثناء القتال الذي اندلع في الإقليم بين الجيش الاتحادي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020. وفي 4 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات في الإقليم (شمال) بين الجيش الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته، انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :