اعلنت السلطات القبرصية اليوم الاحد انها انقذت اكثر من 100 لاجئ من سوريا وفلسطينيي لبنان في المتوسط بعدما تعطل مركبهم قبالة الساحل الجنوبي لقبرص. واكد مصدر من مركز تنسيق عمليات الانقاذ المشتركة لوكالة فرانس برس انقاذ 115 مهاجرا بينهم 54 امرأة وطفلا، كانوا على متن مركب صيد انطلق من طرطوس وتعطل في وقت متأخر السبت على بعد 40 ميلا بحريا من ميناء لارنكا. لكن لاجئة فلسطينية من مخيم شاتيلا قالت لفرانس برس ان المركب انطلق من لبنان لكنه توقف فجاة في سوريا بشكل غير متوقع. واشار المصدر الى نقل جميع الركاب بأمان الى شاطئ لارنكا. وذكرت السلطات انها تلقت انذارا مساء السبت بوجود "مركب صيد صغير تائه". وقالت الشرطة انه بعد عملية اغاثة مشتركة بين الشرطة والجيش، تم ايصال الركاب الى البر حوالى الساعة السابعة (4,00 تغ) من دون اضرار. وبين 115 مهاجرا غير شرعي، نقل 87 منهم الى خيام في بلدة كوكينوترميثيا قرب العاصمة نيقوسيا حيث قدم نحو عشرين طلبا للجوء. وقالت زينة (38 عاما) الفلسطينية من مخيم درعا في سوريا لفرانس برس "لا نريد المجيء الى قبرص فالمعيشة مرتفعة الكلفة كما ان لا عمل هنا. انها جزيرة سياحية". واضافت بحسرة "كنت ساصل الى اليونان بحلول هذا الوقت". وكانت زينة تحلم بالوصول الى السويد او المانيا، الوجهة المفضلة للمهاجرين غير الشرعيين. وتؤكد انها دفعت مبلغ 3500 دولار للمهربين. وتشتبه الشرطة القبرصية في اربعة مهربين احدهم هارب وثلاثة تم توقيفهم على ان يمثلا مام القاضي الاثنين حيث قد يواجهون تهمة الاتجار بالبشر. من جهته، قال جون افلونيتيس المسؤول عن المخيم ان "المهاجرين يريدون الوصول الى شمال اوروبا" مضيفا "كانت اعدادهم اقل بكثير العام الماضي، واليوم يشاهدون اخرين تمكنوا من الوصول الى المانيا". وقبرص هي احدى دول الاتحاد الاوروبي الاقرب الى الساحل السوري، الا انها لم تشهد تدفقا ضخما من هذا البلد الذي يشهد نزاعا منذ العام 2011. ففي ايلول/سبتمبر العام 2014، تم انقاذ حوالى 340 لاجئا معظمهم من السوريين قبالة السواحل القبرصية. ووضع هؤلاء اللاجئون، الذين رفضوا في البداية مغادرة المركب، في مخيم في كوكينوتريميثيا.
مشاركة :