جاء فى موضوع ورد فى صفحة الملتقى تحت عنوان التفاخر بالانساب من سمات الجاهلية ايات من القرأن الكريم واحاديث للرسول الكريم تذم التفاخر بالنسب وقال الكاتب فى آخر الموضوع اكتفي بهذا القدر وعسى يفيد وانا وبكل تواضع اقول له اذا كانت الآيات والاحاديث التي تذم الافتخار بالنسب وبعد مرور اكثر من الف واربعمائة عام على تكرارها لم تنجح في تغيير سلوكيات الناس في الشرق فما بال كلام هنا وهناك. وهنا يخطر بالبال بيت شعر للشاعر العربي ابن الوردي الذي قال لا تقل اصلي وفصلي ابدا أنما اصل الفتى ما قد حصل وهو شعر يحث الانسان على التفاخر باعماله وانجازاته وليس بانسابه ولكن يبدو ان التفاخر بالنسب متجذر بعمق في تقاليدنا حيث حتى الارشادات الدينية التي منبعها من الله ورسوله لم تستطع خلعها. وهنا تذكرت قصة عن الزعيم الهندي الراحل مهاتما غاندي بأنه كان دائما يستخدم الدرجة الثالثة عندما كان يستقل القطار وقد سئل عن السبب فأجاب بما معناه لانه لا توجد درجة رابعة ومن كان يتخيل قبل حوالى خمسين عاما بأنه سيأتي يوم ينتخب فيه شخص لرئاسة اقوى دولة في العالم شخص له جنس ولون فئة من الناس ما كان يسمح لهم بمشاركة الانسان الابيض في اي شيء. اذن يبدو ان الايات القرآنية والاحاديث الشريفة الداعية الى عدم التفاخر بالنسب تطبق عند غير المسلمين فالقانون هناك يطبق على الجميع بالتساوي وفرص الارتقاء مفتوحة للجميع بحسب كفاءاتهم وخبراتهم وليس بحسب نسبهم. ] عبدالعزيز علي حسين
مشاركة :