أكد علي بن محمد الرميحي وزير الإعلام أن تمكين الكفاءات الوطنية الشابة المبدعة وتعزيز الحريات الصحفية والإعلامية المسؤولة يمثل محور النهوض بالرسالة الإعلامية ومواكبتها للثورة المعلوماتية والاتصالية الهائلة، بما يسهم في إبراز الإنجازات الوطنية الرائدة، محليًا وخارجيًا، في إطار المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وأعرب الوزير، في لقاء مفتوح مع أساتذة وطلبة الجامعة الأهلية حول الاستراتيجية الإعلامية، عن فخره واعتزازه بانعقاد هذه الندوة عبـر تقنية الاتصال المرئي بالتزامن مع الاحتفال بذكرى ميثاق العمل الوطني، وما أحدثه من انطلاقة حضارية لمسيرة الإصلاح والتحديث والانفتاح الإعلامي في ظل الدعم اللامحدود من لدن جلالة الملك المفدى لحرية الصحافة والإعلام وترسيخ المجتمع المعرفي ورعاية الشباب، باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن. وأشار الرميحي إلى حرص الوزارة على تهيئة الأجواء التشريعية والفنية والمهنية للنهوض بالإعلام الوطني وتأثيره كشريك فاعل في حماية أمن الوطن واستقراره وصون هويته الثقافية والحضارية، وتعزيز مسيرته التنموية والحضارية على أسس من الحرية المسؤولة والتعددية والاستقلالية والإبداع والاستدامة، وفق استراتيجية عصرية مرنة ومتقدمة بالتوافق مع برنامج عمل الحكومة والرؤية الاقتصادية 2030. ونوه إلى التزام الوزارة في رسالتها التنموية بترسيخ قيم الانتماء والمواطنة الصالحة، وتأهيل الكوادر الإعلامية الوطنية، والتي تمثل 98.8% من موظفي الوزارة، عبر إدماجها في البرامج التدريبية المتخصصة بالشراكة مع الجامعات الوطنية والمؤسسات العالمية، وتنمية قدراتها في دعم فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عبر نشر الحقائق والمعلومات الموثوقة، والتوعية بالإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا، وإنتاج حصص تعليمية متلفزة، وإطلاق حملتها التوعوية "قل خيرًا" في مواجهة الشائعات وخطاب الكراهية والتنمر الإلكتروني. واستعرض الوزير جهود الوزارة في تحديث البنية التحتية لقطاع الإعلام والاتصال، وتعزيز جاذبيته الاستثمارية ومواكبته للتقنيات الحديثة، بعد تحوله إلى صناعة عالمية ضخمة تتجاوز قيمتها 2.2 تريليون دولار أمريكي، يمثل الإعلام الرقمي 57% منها، لافتًا إلى إنجاز الوزارة لأكثر من 20 مشروعًا فنيًا وتقنيًا، من أهمها: مشروع "القرية التراثية" لتعزيز الإنتاج الإعلامي والفني واستقطاب المواهب بالشراكة مع القطاع الخاص، وتحديث أنظمة البث واستوديوهات الإذاعة والتلفزيون وإنشاء إدارة للإبداع والإعلام الإلكتروني، وتدشين المنصة الرقمية لبث ست قنوات تلفزيونية وعشر محطات إذاعية عبر التطبيقات الإلكترونية والأجهزة الذكية. وأكد علي بن محمد الرميحي وزير الإعلام أن مملكة البحرين ماضية في تعزيز حضورها الإعلامي على الساحة الدولية عبر تعزيز الشراكة الإعلامية العربية في مواجهة الكراهية الدينية والتطرف والإرهاب والحملات الإعلامية المضادة، وإدراج التربية الإعلامية فى المناهج الدراسية، وتعزيز الإنتاج البرامجي الخليجي والعربي المشترك، بما يرتقي بدور الإعلام في حفظ الأمن القومي وتكريس قيم التسامح والسلام، ودعم التنمية المستدامة.
مشاركة :