طالب الدكتور بسام الشماع، عالم الآثار وكاتب المصريات، المتحف البريطاني بإعادة دفن "مومياء رجل جبلين" العارية.وأوضح "الشماع"، خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن "مومياء رجل جبلين" موجودة في قسم الآثار المصرية التي ترجع إلى زمن ما قبل توحيد القطرين وما قبل عصر الأسرات (قاعة رقم ٦٤) بالمتحف البريطاني الكائن بشارع "راسل الكبير" في مدينة لندن الإنجليزية، مشيرا إلى أن جثمان الرجل المصري الذي يرقد حاليا في المتحف الإنجليزي يرجع تاريخه إلى نحو ٦٠٠٠ عام تقريبا، وقد أطلق على هذا الرجل المصرى القديم أكثر من لقب مثل: "رجل جبلين" وذلك لاكتشاف جسده في منطقة "جبلين" التابعة لـ"إسنا" جنوب الأقصر، و"الأشهب" أو "الأصهب" أى ذو شعر لونه مائل للحمرة أو الحمرة البنية.وأشار عالم الآثار إلى أن مومياء "جبلين" محنطة طبيعيا، وذلك لأن الجسد قد دفن في الأصل في رمال أدت إلى تجفيفه تجفيفا طبيعيا بدون أي تدخل آدمي لأداء عملية التحنيط المعروفة، مضيفا أنه تم دفن الجثمان في مصر القديمة بوضع منثنى على شاكلة مشابهة لوضع الجنين البشرى، موضحا أن "رجل جبلين" مات مقتول مطعون في ظهره عن عمر ناهز الـ٢١ عامًا، لافتا إلى أن جثمان رجل جيلين موجودة في حوزة المتحف البريطاني منذ عام ١٩٠٠.واستكمل "الشماع": "للأسف الجثة معروضة عارية تماما، وهو ما ينافى جميع الأعراف الدينية، وأخلاقيات التعامل مع كرامة الإنسان عامة، معربا عن أسفه لعرض الجثمان عارٍ تماما هكذا، متسائلا: "ماذا سوف يكون شعور الإنجليز والعالم لو عرضنا جثة ملكة بريطانيا عارية؟"، ونحن بالطبع لن نفعل ذلك الأمر.وطالب "الشماع"، بإعادة دفن "رجل جبلين" في مصر، وتغطيته في مكان منعزل حتى يعود إلى مصر، وسرعة تقديم طلب حكومي رسمي للمسؤولين البريطانيين بسرعة إنهاء إجراءات عودة "رجل جبلين" المصري.
مشاركة :