الحكومة السورية تعلن «اعتقال المسؤول عن تفجيري السويداء»

  • 9/7/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: قالت وسائل إعلام رسمية سورية أمس إن متشدداً إسلامياً اعترف بعد اعتقاله بأنه المسؤول عن تفجير سيارتين ملغومتين تسببتا في مقتل 37 شخصاً في جنوب البلاد يوم الجمعة بينهم زعيم درزي. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن قوات الأمن اعتقلت متشددا إسلاميا من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة اعترف بأنه المسؤول عن التفجيرين وبالتورط في الاضطرابات التي وقعت بعدهما. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن التفجيرين دفعا الدروز للخروج في مظاهرات بالسويداء قتل خلالها ستة من قوات الأمن الحكومية ودمر خلالها تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والد الرئيس بشار. وألقى قيادي درزي لبناني يدعم الانتفاضة ضد الأسد مسؤولية مقتل الشيخ وحيد البلعوس على الحكومة. وكان البلعوس يعارض الحكومة والإسلاميين الذين يقاتلونها. من جهة أخرى، نددت وزارة الخارجية السورية أمس الأحد بالتدخل البريطاني في شؤون سوريا بعد تصريحات وزير بريطاني رفيع بأن بلاده تقترب بشكل أكبر من القيام بعمل عسكري في البلد الذي تمزقه الحرب. وقالت وكالة الأنباء السورية إن وزارة الخارجية أرسلت خطابين إلى مسؤولي الأمم المتحدة تعترض فيهما على المواقف السافرة التي يتخذها المسؤولون البريطانيون واتهمت بريطانيا وفرنسا بتبني سياسات استعمارية. وكان وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن قال السبت إنه يتعين على بريطانيا وأوروبا إيجاد وسيلة لمعالجة الصراع في سوريا الذي فجر أكبر أزمة مهاجرين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية ووصف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بأنها شريرة. وقال أوزبورن على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في تركيا‭‭‭‭ ‬‬‬‬لابد من مواجهة المشكلة في المنبع وهي نظام الأسد الشرير وإرهابيو داعش ولابد من خطة شاملة لسوريا أكثر استقراراً وأكثر سلاماً، وقالت صحيفة صنداي تايمز إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يريد إجراء تصويت في البرلمان في أول أكتوبر لتمهيد الطريق أمام توجيه ضربات جوية لتنظيم داعش في سوريا لتنضم بذلك إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويقوم بحملة جوية ضد التنظيم على مدى العام الماضي. لكن أوزبورن قال أمس إن الحكومة لن تدعو لمثل هذا التصويت إذا لم تضمن دعم المعارضة. ومني كاميرون قبل عامين بهزيمة مهينة في البرلمان بشأن القضية ذاتها. وقالت صحيفة لوموند الفرنسية في وقت سابق أمس الأول إن فرنسا تفكر في شن غارات جوية على تنظيم داعش في سوريا. وأودت الحرب الأهلية في سوريا على مدى أربعة أعوام ونصف العام بحياة نحو ربع مليون شخص فضلا عن تشريد أكثر من 11 مليون شخص.

مشاركة :