قتل واصيب عدد كبير من الجنود الاتراك مساء الاحد في هجوم واسع النطاق نسب الى متمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا كما افادت وسائل اعلام محلية. ولم يحدد عدد العسكريين الذين سقطوا في هذا الهجوم في بلدة داغليكا لكن رئيس الوزراء احمد داود اوغلو دعا الى اجتماع امني طارىء في انقرة مع ابرز السلطات المدنية والعسكرية. وغادر داود اوغلو على عجل مدينة كونيا في وسط البلاد حيث كان يتابع مباراة في كرة القدم بين تركيا وهولندا ليعود الى العاصمة. وبدا الاجتماع الامني الطارىء بعد الساعة 19,30 تغ. وعبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة مع محطة تلفزيون خاصة عن "صدمته الشديدة" ازاء هذا الهجوم قائلا انه وقع خلال عملية "تطهير" كانت تقوم بها القوات المسلحة ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني. وقال اردوغان "لم تكن العوامل الجوية ملائمة في المنطقة. لقد وقع الحادث خلال عملية تطهير. تم ارتكاب هجوم بواسطة لغم" متوعدا "برد استثنائي وحاسم". واضاف "ان المعلومات التي قدمتها قيادة الاركان محزنة". وقالت قناة ان تي في الاخبارية ان مطاردات تركية قصفت عشرة مواقع للمتمردين في هذه المنطقة الواقعة على الحدود مع العراق. وشنت انقرة في تموز/يوليو حملة كبرى "لمكافحة الارهاب" في صفوف حزب العمال الكردستاني منهية العمل بوقف لاطلاق نار اعلن قبل سنتين. ويشن العسكريون يوميا غارات وعمليات برية ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وشمال العراق. وقتل حوالى 70 عنصرا من القوات التركية. وهذه المواجهات المستمرة منذ شهرين بددت الامل بانهاء نزاع يعود الى ثلاثة عقود واوقع عشرات الاف القتلى.
مشاركة :