مع انطلاق العام الدراسي الجديد أمس، بدوام الهيئتين الإدارية والتعليمية، شددت وزارة التربية على المعلمين الجدد، الذين نظمت لهم دورات تدريبية بالابتعاد عن أي طرح طائفي، فيما تسيدت «زحمة الشوارع» المشهد وكانت عنوان الدرس الأول الذي أربك بعض مستخدمي الطرق. فقد بدأت فعاليات العام الدراسي الجديد بتنظيم الدورات التدريبية لمعلمي الوزارة الجدد في مختلف مناطقها التعليمية محذرة من الخوض في الأحاديث الطائفية والقبلية وتجنب تناول أي شأن سياسي في المدارس. وقالت مديرة منطقة الفروانية التعليمية بدرية الخالدي ان المنطقة نظمت دورة تدريبية للمعلمين الجدد انطقت مع بداية العام الدراسي وتستمر لمدة ثمانية ايام وتتضمن محاضرات عن الجانب التعليمي والاداري والقانوني بهدف خلق الوعي الكامل والشامل للمعلمين للانطلاق في ميدان العمل دون معوقات. واوضحت الخالدي في كلمة لها اثناء افتتاح الدورة أنها تهدف الى تعريف المعلمين الجدد بالميثاق الأخلاقي للعمل التربوي ونظم ولوائح وزارة التربية وأنظمة العمل في الكويت وطبيعة المجتمع الكويتي داعية إلى الابتعاد عن المواضيع الطائفية ونبذها وعدم الخوض بالامور المتعلقة بالقبلية لكونها مواضيع لا طائل منها ولا تخدم التعليم مؤكدة ان وزارة التربية تعزز الجانبين التعليمي والتربوي. واشارت الخالدي ان الدورة تسعى لتهيئة المعلمين للانخراط في العمل وتنمية الانتماء لديهم بمهنة التعليم و الاعتزاز بها مضيفة انها تسهم كذلك بتوجيه المعلمين الجدد الى تسخير قدراتهم ومهاراتهم في التدريس بما ينعكس إيجابا على المستوى العملي لدى الطلبة. وذكرت الخالدي أن القائمين على الدورة يهدفون الى تعريف المعلم بأهمية واجباته التربوية والتعليمية والادارية اضافة الى تعريفه بحقوقه كمعلم وكيفية الحصول عليها لتحقيق الرضا الوظيفي وتعريفه بأهم الخطوات الأولى في مسيرته التعليمية كمعلم في جميع المجالات التعليمية وطرق التدريس والمنهج والتقويم بأنواعه والأهداف ليكون معلما متميزا، مشيرة الى ضرورة ان يسعى المعلم الى التميز من خلال الابداع في عمله وخلق فرص النجاح خاصة وانهم في اولى مراحل حياتهم العملية وهو الامر الذي توفره المنطقة من خلال دعمهم مهنيا، مؤكدة ان ابواب المسؤولين في منطقة الفروانية مفتوحة لاستقبال كافة الاستفسارات والتسؤلات امام المعلمين الجدد لتوفير كافة الظروف امامهم داعية المعلمين ان يكونوا قدوة تربوية للجيل القادم لكون المعلم يحمل رسالة التعليم السامية ،وإلى منطقة حولي التعليمية اعلن مديرها أنور العنجري أن منطقته نظمت دورتها التدريبية مشتملة على 80 معلما ومعلمة سيزداد عددهم خلال الأيام المقبلة. وطمأن العنجري أولياء الأمور بأن استعدادات المدارس لاستقبال أبنائها تصل الى 90 في المئة، وان كان هناك بعض المشكلات في استكمال الصيانات البسيطة خاصة في مدراس ام القرى وام سلمة وزينب بنت علي الابتدائية، مبيناً أن مدرسة زينب من المدارس الجديدة في منطقة مشرف حيث تم تحويل المبنى من رياض اطفال الى ابتدائي لتقليل الكثافات الطلابية في مدرسة اخرى بالمنطقة. وكشف العنجري في تصريح للصحافيين ان عدد الهيئة التعليمية في منطقته يبلغ 7500 معلم ومعلمة في مختلف المراحل الدراسية، وهذا العدد مرشح للزيادة هذا العام بنحو 100 معلم ومعلمة لتغطية كافة التخصصات. ولفت العنجري الى وجود زيادات كبيرة في معلمي رياض الأطفال ومواد الاجتماعيات والتربية البدنية والحاسوب، فيما يوجد نقص في معلمي الابتدائي بعد تحويل مدرسة ابن كثير من مدرسة ذات معلمات الى معلمين، مبينا ان هذا النقص وقتي حيث سيتم استكماله خلال اسبوعين كحد أقصى من خلال النقل من مرحلة الى أخرى. وبين ان عملية نقل معلمي الاجتماعيات والحاسوب من المرحلة الابتدائية الى المرحلتين المتوسطة والثانوية جاء بناء على عدد سنوات الخدمة، حيث يحق لمن لديهم سنوات خبرة كثيرة البقاء في مدارسهم أو الانتقال الى اي مدرسة اخرى يختارونها. وذكر ان الدورة مدتها 7 ايام تتناول جوانب فنية ومهنية وادارية والمنهج الدراسي وكيفية التعامل مع الطلبة والجوانب المحيطة بالبيئة التعليمية، لافتا الى ان الايام الثلاثة الاولى مخصصة للجوانب الفنية والمهنية، فيما خصصت الايام الاربعة المتبقية للتواجيه الفنية لايضاح المناهج والاختبارات وكيفية صياغتها. وأكد العنجري ان منطقة حولي ستنظم بعد عطلة عيد الاضحى مباشرة دورة «كيف تكون معلما متميزا» وذلك لمدة 7 ايام بواقع 20 ساعة تدريبية يحاضر فيها الدكتور خالد عبد الكريم، على ان يتم تقديم شهادات للمعلمين الذين سيشاركون في الدورة تفيدهم في ملفهم المهني. وأشار إلى ان قرارات نقل المعلمين من مدرسة الى اخرى ستكون جاهزة خلال اليومين المقبلين وستصل الى المعلمين في مدارسهم ولا ضرورة لمراجعة المنطقة التعليمية في هذا الجانب، مبينا ان الكتب الدراسية جاهزة وان وجدت بعض النواقص في كتب المرحلة الابتدائية فإنه جارٍ استكمالها من قبل الوزارة. من جانبه أعلن مدير منطقة العاصمة التعليمية بالإنابة محمد الرشيدي افتتاح دورة المعلمين الجدد والبالغ عددهم 150 معلما ومعلمة في مختلف التخصصات، إضافة الى معلمين المعهد الديني ومعلمات التربية الموسيقية ،موضحاً ان الدورة تستمر لمدة 7 أيام وسيتم التركيز على الجوانب الإدارية والفنية عن طريق محاضرين من وزارة التربية إضافة الى التواجيه الفنية في المنطقة التعليمية، مبينا انه تم توزيع جميع المعلمين الجدد على المدارس بحسب الحاجة. وقال الرشيدي ان المنطقة حرصت على دعم المدارس بالمعلمين في المناطق الداخلية بتعليمية العاصمة كمدارس الفيحاء والدعية، حيث إن المناطق الخارجية مثل الصليبخات والدوحة والقيروان لم تشهد عجزا خلال الفترة الماضية، مؤكدا انه تم سد العجز في مادتي اللغة العربية والتربية الاسلامية التي كانت تعاني منه بعض المدارس في العام الماضي. وأكد تفعيل لجان الاستعدادات العام الدراسي التي شكلتها وزارة التربية وأن المنطقة أنهت معظم أعمالها في هذا الشأن حيث تم تخصيص لكل مدرسة ضابط ارتباط لمتابعة أعمال الصيانة وتسلم الكتب وما يستجد في المدارس من أمور تخص العملية التعليمية لبداية العام الدراسي الجديد. ومن جانبه قال مدير الشؤون التعليمية بالانابة مراقب التعليم المتوسط بمنطقة العاصمة التعليمية عادل الراشد إنه تم تجهيز غرفة المعلمين والمعلمات خلال الايام الماضية كما تم عمل صيانة لجميع المدارس إضافة الى اصلاح المكيفات، مؤكدا على عدم وصول أي شكوى من المدارس التابعة لمنطقة العاصمة التعليمية في ما يخص الاستعدادات بعد مباشرة الهيئتين التعليمية والإدارية دوامهما أمس. وأوضح الراشد ان بعض الكتب لم تصل الى المدارس حتى الآن وتم التواصل مع إدارة المخازن التي وعدت بتسليم كل الكتب المتبقية خلال الأيام المقبلة قبل بدء دوام الطلبة، ويتم حاليا فرز الكتب التي وصلت الى مدارس منطقة العاصمة التعليمية. وذكر ان الفصل الدراسي الثاني سيشهد افتتاح مدرسة صفية الابتدائية بنات بمنطقة جابر الأحمد والتي تأجل افتتاحها بسبب عدم ادخال الكهرباء بها. ودعا المعلمين والمديرين ورؤساء الأقسام انتظار قرارات نقلهم وندبهم الى مدارسهم ولا يبدأوا في اجراءات اخلاء الطرف قبل القرار، موضحا انه تم اصدار جميع قرارات النقل والندب وهي جاهزة في بريد المنطقة التي ستقوم بتوزيعها على المدارس ،لافتاً إلى انه في حال تأخر البريد يمكن للمعلم مراجعة المنطقة للحصول على نسخة من القرار ليدشن اجراءات اخلاء الطرف لتتم العملية بشكل أسرع. فاطمة الكندري: نستهل عامنا بتفاؤل كبير اكدت وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري ان المعلمين هم الشركاء الفاعلون في المنظومة التعليمية الذين تترجم بهم خطط وبرامج الوزارة الى واقع وطموح، لافتة الى ان التربية تسعى لبناء شخصية الطالب وغرس القيم الاسلامية وتعزيز روح الانفتاح الواعي لديهم والايمان بقيم العمل والانتاج واشاعة مبدأ الحوار والتسامح وقالت الكندري في تصريح للصحافيين امس «اننا اليوم وبتفاؤل كبير نستهل عامنا الدراسي الجديد متمنين ان يجعله الله عاما مباركا حافلا بالمنجزات على كافة المستويات مؤكدين على العزم بالعمل سويا لتحقيف الرسالة التربوية لافتة الى ان التوجهات المستقبلية للتعليم ترتكز على عقيدتنا الراسخة وتنمية روح الولاء لله اولا ثم الوطن ثم سمو الامير الشيخ صباح الاحمد». واشارت الى ان الوزارة تسعى لجعل التعليم اداة فاعلة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبناء الانسان القادر على الانتاج وجعله قوة حقيقية لتحقيق التطلعات التنموية، منوهة الى سعي التربية لتعزيز حب العلم لدى المتعلمين. وضع الحجر الأساس لـ «عبدالرزاق البصير» اعلن مدير منطقة حولي التعليمية أنور العنجري ان وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى سيضع غدا الحجر الأساس لبناء ثانوية عبد الرزاق البصير في منطقة الرميثية، على ان يتم استكمال بنائها خلال عامين دراسيين، لافتا الى ان هذه المدرسة تعد من اولويات المنطقة بعد نقل طلبة تلك الثانوية في وقت سابق الى مدرسة فرحان الخالد، منوها بان ثانوية فلسطين ستتبدل بمدرستين للبنات واحدة ثانوية والاخرى متوسطة، كما ان مدرستي ام سلمة وام القرى تعتبران ضمن خطة الهدم واعادة البناء.