سعدنا يوم أمس الأول لما حظي به وفد الاتحاد البحريني للسباحة باستقبال مميز من قبل الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر، وبحضور رئيس الاتحاد البحريني للسباحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل خليفة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في قاعة التشريفات بمطار البحرين الدولي لدى عودته من العاصمة القطرية الدوحة، بعد مشاركته الرائعة التاريخية في بطولة مجلس التعاون لدول الخليج العربي الخامسة والعشرين للألعاب المائية والتي أحرز فيها تماسيح البحرين الأبطال 35 ميدالية متنوعة (7 ذهبيات، 14 فضية، 14 برونزية)، والأجمل أنها جاءت عبر سباحين واعدين من الناشئين الذين أثبتوا كفاءة عالية في هذه البطولة الخليجية بالروح والعزيمة والتحدي والإصرار على صعود منصات التتويج (وهذا طبع البحريني الأصيل رغم فارق الإمكانيات المادية والفنية والبدنية العالية والتي لا تقارن ببقية المتنافسين من الأشقاء الخليجيين)، ليؤكدوا للجميع بأن السباحة البحرينية قادرة على الوصول إلى منصات التتويج سواء كانت على المستوى الخليجي والعربي والإقليمي، بفضل الاهتمام والرعاية الكبيرة التي يحظى بها من قبل اللجنة الأولمبية وبمعيتها مجلس إدارة اتحاد السباحة الناجح. نعم قصة الإنجازات والوصول إلى منصات التتويج عشق أبدي لن ينتهي مع نجوم منتخبنا البحريني للسباحة الذين نجحوا وبكل جدارة واستحقاق في تشريف مملكة البحرين بعد الحصاد الوفير من الميداليات الملونة، ولا شك تلك الميداليات التي تحققت لم تأت من فراغ أو بمحض الصدفة كما يتوقعها الجميع، بل هناك جهود وبرامج وخطط مدروسة وضعت من قبل مجلس إدارة الاتحاد البحريني للسباحة ولجنة المنتخبات والمدربين بالاتحاد الذي قام بتوفير كافة الاحتياجات المطلوبة من معسكرات داخلية وخارجية ساعدت وبشكل كبير في تحقيق هذا الإنجاز المتميز. نقطة شديدة الوضوح يحق لنا أن نفتخر ونعتز بما حققوه إعيالنا الأبطال (النخبة) في لعبة السباحة التي تعد أحد أهم الألعاب الأولمبية، والتي لمسنا خلال الفترة الماضية أن لديها الكثير من الإمكانيات لتحقيق مزيد من الميداليات والإنجازات للبحرين في مختلف المحافل. وكلنا أمل على ضوء ذلك بأن يقوم المسؤولون على الرياضة البحرينية بإنشاء مسابح في كل المحافظات مع زيادة الميزانيات اللازمة لصناعة أبطال بحرينيين من الصغر.
مشاركة :