احتفلت الصحف والمواقع العالمية بالإنجاز الإماراتي، بوصول «مسبار الأمل» إلى مداره حول كوكب المريخ، ونشر موقع «سبيس» العالمي المتخصص بشؤون الفضاء، تقريراً عن رحلة مسبار الأمل تحت عنوان: «أهلاً بكم في المريخ، مسبار الأمل الإماراتي يدخل مداره حول الكوكب الأحمر»، لافتاً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت خامس الواصلين على مستوى العالم إلى الكوكب الأحمر، بعد أكثر من عقد بقليل من إطلاق البلاد أول قمر صناعي لها، وهو «دبي سات 1»، في مسعى من الإمارات لتعزيز الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. ولفت الموقع إلى النجاح الاستثنائي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الوصول إلى مدار المريخ كخامس دولة تحقق هذا الإنجاز بعد وكالة الفضاء الأمريكية ناسا والاتحاد السوفييتي ووكالة الفضاء الأوروبية والهند. وعرض الموقع رحلة مسبار الأمل التي استمرت حوالي 7 أشهر حتى وصوله إلى المريخ يوم الثلاثاء 9 فبراير 2021 ونجاحه في التحدي الأصعب الذي تمثل في إبطاء سرعته من 121,000 كيلومتر في الساعة حتى 18,000 كيلومتر في الساعة باستخدام محركات الدفع العكسي طوال 27 دقيقة حرجة حتى وصل السرعة المناسبة التي سمحت بدخوله مدار الالتقاط من خلال جاذبية كوكب المريخ. وأشار الموقع العلمي إلى أن مسبار الأمل الذي بلغت تكلفته 200 مليون دولار سيعمل على دراسة الغلاف الجوي لكوكب المريخ بشكل شامل على مدى عام مريخي كامل. ولفت الموقع إلى أن فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ الذي يقود مهام المسبار من المحطة الأرضية بمركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، سيعمل الآن على التحقق من كافة الأجهزة على متنه وصحة سير عملها تمهيداً لوضعه في مداره العلمي، ومن ثم بدء المرحلة العلمية، حيث سيدور حول الكوكب كل 55 ساعة لتقديم صورة شاملة عن الغلاف الجوي للمريخ في متناول المجتمع العلمي العالمي. تصميم مبتكر ونشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية على موقعها الإلكتروني مقطع فيديو يبين نجاح دخول مسبار الأمل الإماراتي في مدار المريخ بعد مناورته المدهشة التي استخدم فيها محركات الدفع العكسي لإبطاء سرعته الهائلة بشكل ذاتي من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة. وقالت الصحيفة في تقريرها: «إن المسبار الذي سيدور حول المريخ لدراسة غلافه الجوي وتقديم صورة شاملة عنه لأول مرة في تاريخ المهام الفضائية إلى الكوكب الأحمر لمشاركة 1000 جيجابايت من البيانات العلمية الجديدة التي سيجمعها مع أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز بحثي حول العالم، أكمل مناورة صعبة غير مسبوقة تمثلت باستخدام محركات الدفع الـ 6 على متنه لحوالي نصف ساعة، وهي عملية لم تطبقها أي مهمة فضائية من قبل بهذا الشكل». وأشادت الصحيفة بنجاح مسبار الأمل وفريق عمله الذي يضم 200 من الكوادر العلمية والهندسية الإماراتية في مواجهة جملة من التحديات، مثل تحدي تفشي وباء «كوفيد 19» حول العالم، وما أملاه من تغييرات لوجستية على خطة الإطلاق، إضافة إلى تحديات الطقس وسوء الأحوال الجوية التي تسببت في تأجيل الإطلاق، إلى أن تم إطلاق المسبار بنجاح إلى الفضاء الخارجي يوم 20 يوليو 2020. تصميم مبتكر ولفتت الصحيفة إلى أن التصميم المبتكر والبرمجة المعقدة المسبقة لعمليات المسبار، والتي قام بها فريق عمل المسبار أهلته للعمل بشكل ذاتي دون التدخل الآني من المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي لدخول مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، خاصة وأن المسافة بين الأرض والمريخ تؤدي إلى تأخر وصول الإشارة لمدة 11 دقيقة. تميز وتناولت صحيفة ديلي ميل البريطانية نجاح مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ في الوصول إلى المريخ، متقدماً على مهمتين أخريين صينية وأمريكية من المقرر أن تصلا الكوكب الأحمر في شهر فبراير الحالي أيضاً. وأشادت الصحيفة، في تغطيتها، بدخول دولة الإمارات العربية المتحدة نادي الدول الخمس التي وضعت مركبة فضائية في مدار المريخ، وبكونها أيضاً أول دولة عربية تحقق هذا الإنجاز، بعد 7 أشهر من انطلاق المسبار من مركز تانيغاشيما للفضاء في اليابان. ونقلت الصحيفة الاحتفالات المبهجة بعد الترقب الذي ساد مرحلة انتظار وصول إشارة الاتصال بالمسبار التي استغرقت حوالي 11 دقيقة بسبب المسافة بين الأرض والمريخ. وبينت الصحيفة أن مسبار الأمل سيجري مزيداً من الاختبارات لأجهزته العلمية الـ 3 المتطورة الموجودة على متنه للتأكد من جاهزيتها التامة بعد أن دخل مدار الالتقاط بنجاح، وهو ما يمهد لدخوله مداره العلمي ومن ثم بدء المرحلة العلمية والأخيرة في مهمته، والتي تتضمن عملية جمع 1000 جيجابايت على مدار عام مريخي كامل يعادل 687 يوماً بالتقويم الأرضي من البيانات الهادفة لتقديم صورة كاملة عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر وطبقاته، والإجابة عن الأسئلة الرئيسية حول فقدانه غازات الهيدروجين والأكسجين. وأكدت الصحيفة أن مسبار الأمل سيوفر أيضاً ولأول مرة تحديثات منتظمة عن طقس المريخ، وسيقوم طوال سنة مريخية كاملة بمسح ودراسة الغلاف الجوي للكوكب، يشارك بياناتها الحيوية والهامة مع 200 مؤسسة علمية ومركز بحثي حول العالم دون مقابل. وتطرقت الصحيفة إلى تفاصيل العملية المعقدة لدخول مدار الالتقاط حول المريخ بعد رحلة طويلة قطعت مسافة أقل بقليل من 500 مليون كيلومتر من الأرض خلال سبعة أشهر. نجاح وأشار موقع «سي نت» الدولي المتخصص بأخبار التكنولوجيا المتقدمة والإنجازات العلمية المبتكرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت الآن خامس دولة في العالم، وأول دولة عربية، تصل بنجاح إلى المريخ. وصنع مسبار الأمل التاريخ بدخوله مدار الكوكب الأحمر. وفي إشارة إلى احتفال فريق عمل المشروع ضمن مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي بلحظة الإنجاز التاريخي بالنسبة لقطاع الفضاء الإماراتي والعربي والدولي، قال الموقع: «شهدنا الاحتفالات التي تلت رصد مركز التحكم لدخول المسبار إلى المدار واتصاله بالمركز لإبلاغه الأخبار السارة». وأضاف الموقع أن المسبار أمضى أكثر من 200 يوم خلال رحلته من الأرض إلى الكوكب الأحمر منذ انطلاقه في مهمته يوم 20 يوليو 2020، حاملاً على متنه 3 أجهزة علمية متطورة مجهزة بأحدث التقنيات والابتكارات والبرمجيات لجمع 1000 جيجابايت من المعلومات والبيانات العلمية غير المسبوقة عن الغلاف الجوي والطقس والفصول في الكوكب على مدار سنة مريخية كاملة تعادل 687 يوماً بالتقويم الأرضي. ويعمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» على جمع معلومات وبيانات شاملة لأول مرة عن الغلاف الجوي لكوكب المريخ، لإيداعها في مركز للبيانات العلمية في الإمارات، حيث يقوم الفريق العلمي للمشروع بفهرسة وتحليل هذه البيانات ليتم بعد ذلك مشاركتها مجاناً مع المجتمع العلمي العالمي وأكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز بحثي حول العالم. بيانات ونشرت وكالة رويترز تقريراً حول وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ ودخوله مداره في أول مهمة لدولة الإمارات إلى الكوكب الأحمر، وذلك بعد رحلة استغرقت 7 أشهر، مما يسمح للمسبار بالبدء في إرسال بيانات عن الغلاف الجوي والمناخ المريخي. وأشارت وكالة الأنباء العريقة التي تابعت عن كثب مراحل وتطورات مسبار الأمل، في تقريرها إلى أن هذا النجاح الكبير يجعل من دولة الإمارات خامس دولة في العالم تصل إلى المريخ عبر أول مسبار عربي يقوم برحلة علمية إلى مدار الكوكب الأحمر. كما أشادت بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وتقليص وتنويع اقتصادها، ضمن خطط التنوع الاقتصادي القائمة على الابتكار والإبداع والمعرفة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :