قال الدكتور طارق فهمي ، أستاذ العلوم السياسية ، إن اجتماع الفصائل الفلسطينية أدى إلى تطور فلسطين مفصليًا وهيكليًا ، لأن ما توصلت إليه القاهرة سيبنى عليه استحقاقات داخلية متعلقة بإجراء الانتخابات ، ابتداءًا من الانتخابات التشريعية ، ثم الانتخابات الرئاسية ، ثم المجلس الوطني الفلسطيني .وأضاف " طارق فهمي  " في مداخلة هاتفية مع برنامج " خبر اليوم " المُذاع على فضائية " أون " ، أن هذه التطورات بدأت منذ لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، والرئيس السيسي في القاهرة ، والذي يليه عدة زيارات ولقاءات من قبل المسئولين المصريين في جهاز المخابرات العامة ، وخاصة عباس كامل الذي التقى بالرئيس الفلسطيني في " ام الله " .وتابع أستاذ العلوم السياسية ، أن أدت هذه الزيارات واللقاءات التي قادها الجانب المصري بشكل مقتدر ، إلى نقطة اتفاق نستطيع من إجلها البناء عليها ، مشيرًا إلى أن تم بعد ذلك عدة لقاءات في القاهرة والتوصل إلى عدة نقاط مرتبطة بوثيقة الوفاق الوطني .وأكمل " فهمي " ، أن المشهد القادم لهذه اللقاءات ، سيعتمد على عدة نقاط ، منها : أن القاهرة ستتحول من وسيط إلى شريك ، أي أن القاهرة ستراقب ما سيدور في الساحة الفلسطينية من الآن حتى إجراء الاستحقاقات الإلزامية التي ستبدأ بالانتخابات الرئاسية في شهر مايو .وأردف ، أن سيكون هناك لقاء خلال الشهر المقبل ، حيث يرتبط جزء منها في آليات عمل لجنة الانتخابات المركزية ،  والجزء الآخر يرتبط بالمجلس الوطني الفلسطيني ، مضيفًا أن القاهرة ستشارك في هذا اللقاء بشكل مباشر وليس وسيطًا فقط ، مؤكدًا على كلمة الرئيس السيسي ، بأن القضية الفلسطينية هي الأهم ، حيث لها الأولوية الاولى في النظام الإقليمي العربي مما يؤدي على السياسة الخارجية المصرية .