زينل: دعم نيابي تام لحفظ الاستقرار وحماية المجتمع من الأعمال الإرهابيةُعقد اجتماع مشترك، أمس عبر تقنية الاتصال المرئي، بين مجلس النواب برئاسة فوزية بنت عبدالله زينل رئيس المجلس، ووزارة الداخلية برئاسة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، بحضور النائبين الأول والثاني لرئيس مجلس النواب، ورئيسي وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، وحقوق الإنسان، ورئيس الأمن العام وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية، وذلك لاطلاع مجلس النواب على مستجدات الوضع الأمني.وأكدت رئيس مجلس النواب أن الاجتماع يأتي في سياق التعاون المستمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وانطلاقًا من حرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.وأشارت رئيس مجلس النواب إلى الدعم النيابي التام والراسخ للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المجتمع من جميع الأعمال الإرهابية، ورفض العنف والتحريض، والإضرار بمقدرات الدولة ومصالح المواطنين، مشيدة بجهود الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني في إحباط العمليتين الإرهابيتين، معربة عن استنكار وإدانة مجلس النواب للعمل الإرهابي الذي يسعى لتهديد الأمن والاستقرار وتعريض أرواح الأبرياء للخطر، مؤكدة دعم المجلس النيابي لاتخاذ الجهات المختصة كل الإجراءات القانونية والأمنية للحفاظ على أمن المجتمع وأفراده ومؤسساته ومكتسباته.وأضافت أن مملكة البحرين في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وبتكاتف شعبها، وتعاون سلطاتها، وتضافر جهود مؤسساتها، قادرة دائما على صد الأعمال الإرهابية، بكل يقظة وجاهزية، ودحر مخططات الفتنة والشر، وأن المجلس النيابي لن يألو جهدا في تقديم الدعم التشريعي اللازم لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، واستمرار التعاون والتنسيق مع السلطة التنفيذية، لحماية المجتمع من الأعمال الإرهابية وترسيخ الوحدة الوطنية، واحترام القانون، وضمان السلم الأهلي والأمن المجتمعي.من جهته، أعرب الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية عن شكره لمجلس النواب برئاسة رئيس المجلس والأعضاء على مواقفهم الوطنية، وما عبروا عنه من تصريحات وإشادة بإحباط الأجهزة الأمنية للعمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا تفجير جهازين للصراف الآلي بتاريخ 3 فبراير 2021، لافتا إلى عدد من المؤشرات التي تعكس الاستقرار الأمني الذي تشهده مملكة البحرين، وذلك خلال الإيجاز الذي تم تقديمه في بداية الاجتماع بشأن العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين، والقضايا التي ترتبط بأمن واستقرار الوطن، بالإضافة إلى الإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية في إطار الجهود الوطنية لمكافحة جائحة كورونا.وأكد وزير الداخلية، خلال الاجتماع، أن ملف الصيادين يحظى باهتمام ورعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مضيفا أننا نعمل على حصر الأضرار التي تعرّض لها الصيادون وتحديد التعويضات اللازمة، بما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومصالحهم وتأمين مصادر رزقهم.وأوضح الوزير أن ما تنعم به مملكة البحرين من أمن واستقرار في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، والتي نعيش فيها مشاعر ملؤها الفخر والاعتزاز بثقة جلالة الملك بشعبه، تحمل إرثا عريقا متأصلا بين الشعب وجلالة الملك من خلال المسيرة النيرة المضيئة بالمشروع الإصلاحي الكبير، والذي هو عنوان نحو العمل الجاد والمخلص، الذي يمنحنا فرصة العمل بثقة وطموح نحو المستقبل، مؤكدا أن المواطن شريك أساسي فيما تحقق بشأن جهود حفظ الأمن، الأمر الذي يتطلب تحمل المسؤولية الجماعية في حماية الشباب، إذ يبقى تعزيز حصانتهم الوطنية أمانة كبيرة؛ إيمانا بدورهم في بناء مستقبل واعد.وشدد على أهمية العمل بروح الفريق الواحد والمحافظة على التماسك المجتمعي والالتزام بالمسؤولية الوطنية، التي يجب أن يتحملها كل فرد من خلال العمل بجدية لتحقيق النجاحات الوطنية في مختلف المجالات.وتطرق وزير الداخلية إلى ما يتحقق من إنجاز في مراكز الإصلاح والتأهيل، والتي تمكّنت طوال هذه الفترة ومنذ بداية جائحة كورونا من المحافظة على الوضع الصحي للنزلاء وحمايتهم، معربا عن شكره للقائمين على هذا العمل وما التزموا به من إجراءات احترازية دقيقة وتقديم خدمات متطورة، مشيرا إلى أننا نعمل على مدار الساعة لتوفير جميع السبل للمحافظة على سلامة النزلاء من كل النواحي.وفي ختام الاجتماع، أعربت رئيس مجلس النواب والنائبان الأول والثاني لرئيس المجلس،، ورئيسا وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، وحقوق الإنسان، عن تقديرهم لوزير الداخلية وما اطلعوا عليه من إيجاز تضمن العديد من المؤشرات التي تعكس الاستقرار الأمني.