أبوظبي - أجرت الإمارات العربية المتحدة الأربعاء تغييرات على مستوى الخارجية بضم كل من الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وخليفة شاهين المرر كوزيري دولة، ومغادرة وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش منصبه ليتولى مهام مستشار لدى رئيس الدولة. وتأتي هذه التعديلات استكمالا للنهج الذي اتبعته السياسة الخارجية الإماراتية في إقامة علاقات قوية مع مختلف دول العالم، فضلا عن تميزها بحيوية وقدرة على المبادرة وإدراك للمتغيرات والتحولات في البيئتين الإقليمية والدولية. وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر "أجرينا تعديلا وزاريا مصغرا في الخارجية الإماراتية بحضور أخي الشيخ محمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي)، حيث ينضم إليها الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وخليفة شاهين المرر وزيري دولة... ويغادرها الدكتور أنور قرقاش للعمل كمستشار دبلوماسي لرئيس الدولة وزكي نسيبة للعمل كمستشار ثقافي لرئيس الدولة". وأضاف أن رئيس الدولة منح وسام الاتحاد لأنور قرقاش باعتباره "أحد أهم رواد العمل السياسي الإماراتي، والذي استطاع إحداث تحولات كبيرة في عملنا السياسي الخارجي وعلاقاتنا الدولية والإقليمية"، مضيفا "سيبقى الدكتور أنور في خدمة الوطن عبر ملفات جديدة وسيظل الوطن مقدرا جهوده". وتم أيضا تكريم زكي نسيبة بوسام الاتحاد "لجهوده الثقافية والدبلوماسية الطويلة في خدمة دولة الإمارات"، وأشار محمد بن راشد إلى أن "الرحلة مستمرة والخمسون القادمة تحتاج جميع الطاقات.. والقادم سيبقى دائما أجمل". وقد تمكنت الإمارات بفضل سياستها الخارجية النشطة من تأكيد حضورها السياسي والدبلوماسي، وتوسيع نطاق نفوذها على المستويات الخليجية والعربية والدولية. وتسعى الإمارات للدعوة إلى التسامح والحوار لحل المشكلات والنزاعات، والتعاون والتعاضد الدوليين لمواجهة التحديات الكونية وإقرار الأمن والسلام في مختلف دول العالم. وتولي دولة الإمارات اهتماما خاصا بالعالم العربي، خصوصا في ما يتعلق بالمساعدات والمبادرات الإنسانية التي تقدمها إلى الدول النامية في العالم.