دعت الولايات المتحدة يوم الأربعاء تركيا للإفراج فورا عن الناشط التركي عثمان كافالا، المحتجز منذ أكثر من ثلاثة أعوام من دون إدانة. وقالت الخارجية الأميركية يوم الأربعاء "التهم الزائفة الموجهة لكافالا واستمرار احتجازه والتأخير المستمر في إنهاء محاكمته، بما في ذلك من خلال دمج قضايا ضده، تقوض احترام سيادة القانون والديمقراطية". وحثت تركيا على الالتزام بأحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. كانت محكمة تركية قد رفضت يوم الجمعة مجددا طلبا بإطلاق سراح رجل الأعمال المدافع عن حقوق الإنسان عثمان كافالا من سجنه، وقضت المحكمة الكائنة في إسطنبول بدمج قضيتين جاريتين ضد كافالا، مؤجلة جلسة المحاكمة حتى 21 مايو/أيار المقبل.قائمة التهم ويواجه رجل الأعمال المعروف والبالغ من العمر 63 عاما، اتهامات بالتجسس ومحاولة الإطاحة بالحكومة على صلة بالانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا عام 2016. وقد تمت تبرئته العام الماضي من اتهامات مرتبطة بالإرهاب حول تنظيم وتمويل تظاهرات حاشدة مناوئة للحكومة عام 2013. إلا أن محكمة أعلى ألغت الحكم ببراءته في وقت لاحق، إلى أن أعيدت محاكمته. الرجل المسجون منذ توقيفه في أكتوبر 2017، كان قد لاقى تعاطفاً حقوقياً كبيراً، حيث نددت جماعات حقوق الإنسان بالإجراءات المتخذة ضده باعتبارها جائرة وذات دوافع سياسية، ودعت إلى إطلاق سراحه. يشار إلى أنه وخلال جلسة المحكمة التي عقدت، الجمعة، طلب كافالا الإفراج عنه بكفالة، وأصر على أنه من غير الوارد أن يتلاعب بأي دليل، إلا أن المحكمة بالطبع قد رفضت إطلاق سراحه.
مشاركة :