تطلق «ثقافة بلا حدود»، التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، بالتعاون مع إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة، مبادرة «بين يديك كتاب»؛ بهدف تعزيز مهارة القراءة والمعرفة، وتحقيق دمج النزلاء بالمجتمع، من خلال جلسات ثقافية تكرّس أهمية المطالعة ودورها في بناء شخصية الإنسان. وتسعى المبادرة، التي تتضمن 4 جلسات، إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للقراءة التي أطلقت في عام 2016، والهادفة إلى النهوض باقتصاد المعرفة، ونشر وترسيخ ثقافة القراءة في الدولة لجميع الفئات العمرية وغيرها من البرامج والاستراتيجيات، إلى جانب تفعيل دور «ثقافة بلا حدود»، وتعزيز التواصل المجتمعي، وتكريس ثقافة الابتكار لدى الجمهور. وباشرت «ثقافة بلا حدود» فعالياتها أمس الأول بجلسة «التصالح مع الذات»، التي عقدت في بيت الحكمة، وشارك فيها سعاد الشامسي، والكاتب المتخصص في مجال التنمية البشرية وهيب الكمالي، واستعرض خلالها المشاركون، وهم 9 نزلاء من الجنسين، أثر القراءة في التصالح مع الذات. إلى ذلك، قالت مريم الحمادي، مدير «ثقافة بلا حدود»: «نسعى إلى غرس ثقافة القراءة في نفوس أفراد المجتمع، لأننا ندرك القيمة التي تحققها المعرفة في مجتمع قادر على تحقيق الأهداف المستقبلية التي وضعتها دولة الإمارات». وتابعت: «تحقق أولى الجلسات بالتعاون مع المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة غاياتنا في رفد النزلاء بما يلزم من أجل توجيههم نحو تبنّي مفردات الثقافة لما لها من دور كبير في تحقيق استقرارهم النفسي، فضلاً عن دورها في إعادة دمجهم في المجتمع وجعلهم أفراداً فاعلين فيه». من جهته، قال العميد أحمد عبدالعزيز شهيل، مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة: «إن التعاون بين شرطة الشارقة وثقافة بلا حدود يهدف إلى تعزيز القيمة الاجتماعية للقراءة، والمساهمة في بناء المعرفة والعلم والثقافة السليمة، فضلاً عن استثمار الأوقات فيما يفيد، ويثري المخزون الفكري، لبناء مجتمع فاعل». وتابع: «هذه المبادرة تعزز مهارات القراءة لدى نزلاء المؤسسة، للوصول بهم إلى أقصى درجات التكيف النفسي والاجتماعي مع وضعهم داخل المؤسسة، وتعديل اتجاهاتهم وسلوكياتهم».
مشاركة :