عقد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي مع وزیر الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم (الأربعاء) جلسة مشاورات بحثا خلالها مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها، خاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية. وبحسب بيان لوزارة الخارجية العمانية، فإن الاجتماع، الذي عقد بديوان عام الوزارة، تبادل خلاله الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على أهمية دعم كافة الجهود السلمية بما يعزز من دعائم السلم والاستقرار. وبحسب وكالة الأنباء العمانية، وصف أوغلو السياسة الخارجية التي تنتهجها السلطنة بأنها "متزنة وصوت للعقلانية والحكمة"، مشيدا بالجهود التي تبذلها من أجل إيجاد حلول مرضية لمختلف القضايا الشائكة في المنطقة. وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية التركي أكد خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بمقر وزارة الخارجية مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي أن بلاده تدعم كافة الجهود التي تبذلها السلطنة من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، كما أكد رغبة بلاده في تطوير التعاون الثنائي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. يذكر أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو وصل إلى السلطنة مساء أمس الثلاثاء في زيارة ضمن جولة خليجية خلال الفترة من 9 - 11 فبراير الجاري يزور خلالها الكويت، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ويلتقي خلالها أوغلو بنظرائه الخليجيين وعدد من كبار المسؤولين، إلى جانب الاجتماع مع رجال الأعمال الأتراك العاملين في هذه الدول الخليجية. وبحسب آخر الاحصائيات فإن الاستثمارات التركية في سلطنة عمان بلغت 8 مليارات دولار، حيث تعمل 20 شركة في مجال البناء والتشييد، في حين توجد 11 شركة عمانية في تركيا تقوم باستثمارات في مجال التعدين والاستيراد والتصدير والعقارات، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 500 مليون دولار أمريكي.