أعلنت وزارة الصحة العامة في قطر اليوم (الأربعاء) أنها أصدرت الإذن بالاستخدام الطارئ للقاح مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) المنتج من قبل شركة ((موديرنا))، بالتزامن مع استمرار ارتفاع منحى الإصابات اليومية في البلاد وتخطي الإجمالي 155 ألفا. وأضافت الوزارة في بيان أن لقاح ((موديرنا)) هو ثاني لقاح يصرح باستخدامه من قبلها في الدولة، وقد تم اعتماده بعد قيام إدارة الصيدلة والرقابة الدوائية بالوزارة بإجراء دراسة ومراجعة دقيقة ومكثفة للقاح وتقييم نتائج الدراسات السريرية التي أجريت على عشرات الآلاف من المتطوعين. وقال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لـ(كوفيد-19) ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية عبد اللطيف الخال، "إن موافقة وزارة الصحة العامة على اللقاح تعني أنه سيكون بمقدورنا أن نبدأ قريبا باستخدام لقاح موديرنا إلى جانب لقاح فايزر وبيونتيك بالتزامن مع قيامنا بتوسيع برنامجنا الوطني للتطعيم في دولة قطر". وطمأن الخال أفراد المجتمع بضرورة ألا يقلقوا بشأن أي اللقاحين سيتم إعطاؤه لهم. من جانبها ذكرت مدير إدارة الصيدلة والرقابة الدوائية بالوزارة ورئيس فريق عمل مشتريات لقاح (كوفيد-19) بالدولة عائشة إبراهيم الأنصاري، أن الوزارة ستتسلم قريبا الشحنة الأولى من لقاحات ((موديرنا)). وأضافت الأنصاري أنه على الرغم من أن كمية هذه الشحنة ستكون محدودة في بادئ الأمر، إلا أن هذا يمثل تطورا إيجابيا إذ من المتوقع أيضا وصول شحنات أكبر بصورة منتظمة من شركة ((موديرنا)) وتحالف شركتي ((فايزر وبيونتيك)) على مدار الأيام والأسابيع المقبلة. ويأتي هذا مع مواصلة منحنى الإصابات في الدولة ارتفاعه بعد أن تخطى معدل الإصابات اليومية في 27 يناير الماضي حاجز 300 حالة لأول مرة منذ ستة أشهر، واستمرت الزيادة في وتيرة الإصابات لتتجاوز في 4 فبراير الجاري مستوى 400 حالة يوميا والذي كانت البلاد قد شهدته آخر مرة في 18 يوليو العام الماضي. وسجلت قطر اليوم 451 حالة إصابة مؤكدة بـ (كوفيد-19) رفعت إجمالي الإصابات في البلاد إلى 155453 شخصا، فيما تعافى من المرض 260 شخصا ليصل مجموع حالات الشفاء إلى 147451 شخصا، واستقرت الوفيات عند 253 شخصا لعدم تسجيل حالة وفاة اليوم. وكان الخال قد ذكر في 3 فبراير الجاري أنه تم تسجيل زيادة في عدد الإصابات في الآونة الأخيرة ما قد يكون مؤشرا مبكرا لحدوث موجة ثانية محتملة من انتشار الفيروس، لافتا إلى أن هناك مخاوف جادة أيضا من دخول السلالة المتحورة للفيروس إلى البلاد. وقال الخال إنه "من المؤكد أن هذه السلالات الجديدة قد وصلت إلى دول الخليج ومن المحتمل جدا أنها وصلت إلينا في قطر"، مضيفا أنها مسألة وقت قبل أن يتم اكتشافها في الدولة. وفي اليوم نفسه قرر مجلس الوزراء القطري إعادة فرض بعض القيود الاحترازية في خطة من أربع مستويات، معلنا اتخاذ 32 إجراء لمواجهة انتشار الفيروس في خطوة استباقية لدرء حدوث موجة ثانية ومنع انتشار السلالة الجديدة في البلاد.
مشاركة :