بدأت القوات العراقية قبل أيام باستخدام مقاتلات إف-16 الأميركية الصنع التي تسلمتها حديثاً من واشنطن، لتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش، بحسب ما أفاد مسؤولون عسكريون عراقيون أمس، وفي وقت قتل 10 جنود عراقيين بتفجير انتحاري شرقي الفلوجة تمكنت القوات العراقية من قتل 28 من التنظيم في محافظتي ديالى وصلاح الدين. وفي التفاصيل، قال قائد القوة الجوية الفريق الركن أنور حمه امين خلال مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع، إن استخدام هذه المقاتلات بدأ منذ الثاني من الشهر الجاري، وإنه خلال الأيام الأربعة الماضية نفذت 15 ضربة ضد أهداف وحققت اصابات دقيقة. وأشار إلى أن هذه المقاتلات تستخدم اسلحة ذكية في توجيه الضربات ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ يونيو 2014، من دون ان يحدد ماهية هذه الأسلحة. وأكد وزير الدفاع خالد العبيدي خلال المؤتمر نفسه، أن طائرات اف-16 دخلت الخدمة الفعلية وستستخدم في معالجة أي هدف وسيكون لها تأثير ايجابي في المستقبل، مشيراً إلى انه سيكون لها اثر في سير العمليات بالمستقبل وعلى استهداف المجاميع الإرهابية وعصابات داعش. يأتي ذلك، في وقت أفاد شهود عيان بأن طائرة حربية عراقية قصفت قبل أمس، منزل أحد المدنيين بشكل عشوائي وسط قضاء عانه غرب محافظة الأنبار، ما تسبب في مقتل طفل وامرأة وجرح 10 آخرين بينهم أربعة أطفال. وأعلنت مصادر عسكرية مقتل 10 جنود عراقيين، أمس، في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري من داعش اقتحمت مقراً للجيش العراقي شرقي الفلوجة. وأفادت مصادر في الاستخبارات العسكرية بأن 23 من عناصر تنظيم داعش قتلوا في قصف لمروحيات الجيش العراقي استهدف مواقع التنظيم في قرى جبال حمرين المحاذية لحدود محافظة كركوك شمالي محافظة ديالى. وأشارت المصادر إلى أن القصف أدى إلى تدمير أربع عجلات نوع بيك آب تحمل أسلحة أحادية كانت تستخدم في العمليات العسكرية للتنظيم ضد القوات الأمنية العراقية. كما أعلن مصدر أمني أن القوات الأمنية أحبطت هجوماً لتنظيم داعش على مقر لقوات الشرطة وقتلت خمسة من مسلحي التنظيم، فيما أصيب سبعة من القوات الأمنية غربي تكريت في محافظة صلاح الدين.
مشاركة :