مقابلة خاصة: مسؤول إماراتي: ننظر إلى وصول مسبار المريخ الصيني إلى المريخ اليوم بأهمية بالغة

  • 2/10/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مسؤول رفيع بمركز محمد بن راشد للفضاء في دبي اليوم (الأربعاء) حرص الإمارات على التعاون الوثيق مع الصين فيما يخص أبحاث الفضاء واستكشاف الكواكب والمدارات، وتبادل الخبرات في هذا الشأن الواسع. وقال مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس سالم المري إن الإمارات تنظر باهتمام بالغ لنجاح وصول أول مسبار إلى المريخ تطلقه الصين في مهمة إلى كوكب المريخ مساء اليوم. وأضاف المري: "نحن نشعر بأن نجاحنا، أمس، في إيصال (مسبار الأمل) إلى مدار كوكب المريخ سيكتمل مع نجاح وصول مسبار المريخ الصيني اليوم إلى الكوكب الأحمر، وهو أمر سيعود بالنفع العلمي على العالم بأسره". وقال المري: "نتمنى نجاح المركبة الصينية في الهبوط على سطح المريخ، وننظر لهذه المهمة على أنها واحدة من أهم المشاريع العلمية لاستكشاف الكوكب، خاصة أنها ستنقل لنا الصورة الواضحة عنه لتساهم في اكتشافات ثرية بمجالات العلوم، والفضاء بشكل خاص، ونجاحها مهم للغاية لنا". وأعتبر المري أن "الصين قامت بخطوة جريئة مهمة في هذا الصدد، ووصول مركبة متجولة تحمل قمراً صناعياً إلى المريخ هو إنجاز علمي متفرد ننظر إليه بأهمية بالغة". وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت، أمس(الثلاثاء)، عن نجاح مهمة "مسبار الأمل" في الوصول إلى المريخ والالتحام مع مداره ضمن مشروع علمي لاستكشاف الكوكب الأحمر، وتوفير أول صورة متكاملة للغلاف الجوي. وقد أصبحت الإمارات أول دولة في المنطقة العربية، وخامس دولة في العالم، تقوم بمهمة لاستكشاف المريخ، حيث استغرقت مهمة وصول "مسبار الأمل" إلى الكوكب الأحمر سبعة أشهر، وهو مكلف بدراسة الجوانب المختلفة للغلاف الجوي لهذا الكوكب، ونقل صورة شاملة عن مناخ المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة، ما يمنح المجتمع العلمي العالمي فهماً أعمق لعمليات الغلاف الجوي للكوكب. وكانت الصين قد أطلقت مسبارا للمريخ في 23 يوليو 2020 بهدف إكمال التحليق في المدار والهبوط والتجول في مهمة واحدة، واتخاذ الخطوة الأولى في استكشافها الكوكبي للنظام الشمسي. وتم تسمية أول مهمة لسبر المريخ في الصين باسم تيانون-1، مما يعني أسئلة إلى السماء وتأتي من قصيدة ألفها تشيوي يوان (حوالي 340-278 قبل الميلاد)، أحد أعظم الشعراء في الصين القديمة. ومن المتوقع أن يصل المسبار إلى المريخ مساء اليوم بالتوقيت المحلي 20:00 في بكين بعد دخوله إلى مدار المريخ، وسيقضي من شهرين إلى ثلاثة أشهر في مسح مواقع الهبوط المحتملة باستخدام كاميرا عالية الدقة للتحضير للهبوط في مايو القادم. وسيكون الجزء الأكثر تحديًا من المهمة هو الهبوط الناعم، وهو عملية مستقلة للمسبار تستمر من سبع إلى ثمان دقائق. وبعد الهبوط، سيتم إطلاق مركبة تجوال لإجراء استكشافات علمية بعمر متوقع لا يقل عن 90 يوما من المريخ (حوالي ثلاثة أشهر على الأرض)، وستنقل المركبة المدارية، مع عمر مصمم يبلغ عاما واحدا على المريخ (حوالي 687 يوما على الأرض)، ستنقل الاتصالات لمركبة التجوال أثناء إجراء الكشف العلمي الخاص به.

مشاركة :