على مدار 20 عاما، ارتبط الصديقان كل منهما بالآخر، فلا يفرق بينهما سوي بعض الساعات التي يقضيها أحدهما في العمل كسائق علي مركبة توك توك، يجوب الشوارع والميادين بحثا عن الرزق الحلال، حتي يلتقيان في المساء ليروي كل منهما للآخر كواليس يومه، إلا أن سائق التوك توك لم ينتبه أن الأزمة المالية التي لطالما حذر منها صديقه ومطالبته بعدم تركه العمل، ستكتب الفصل الأخير من حياته علي يد الصديق الخائن بسبب متاع زائل، فلم يجد الصديق الشيطان طريقة تخلصه من الضائقة التي يمر بها سوي قتل صديقه طعنا لسرقة التوك توك الخاص به، وأمعن في قتله فضرب رأسه بحجر للتأكد من مقتله، ثم دفع التوك توك إلى مياه ترعة السعدية بعد 300 متر من مكان إلقاء جثة الضحية، وانصرف لتنطبق عليه المقولة الشهيرة «احذر عدوك مرة.. وصديقك ألف».البداية عندما تلقى مركز أبو حماد بلاغا بالعثور على جثة سائق توك توك 21 سنة مُقيم دائرة المركز" والعثور على بعد نحو 300 متر من مكان جثته على التوك توك الخاص به بمياه ترعة السعدية دائرة المركز.وتوصلت تحريات فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشى القطاع وضباط إدارة البحث الجنائى بأمن الشرقية إلى تحديد مرتكب الواقعة عاطل 26 سنة مقيم ببندر أبو حماد.وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطه، بمواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة بقصد السرقة وقرر أنه على علاقة بالمجنى عليه فعقد العزم على استدراج المجنى عليه والتخلص منه وسرقة دراجته النارية.وبتاريخ الواقعة تقابل مع المجنى عليه ببندر أبو حماد  وطلب منه توصيله إلى مسكنه وانتظاره مدعيًا إحضار مبلغ مالي ثم قام بإحضار سلاح أبيض "سكين" واستقل معه التوك توك وطلب منه توصيله إلى محل العثور وحال وصولهما بالقرب من منزل كوبرى العباسة دائرة المركز طلب منه التوقف على يمين الطريق لانتظار أحد الأشخاص ثم قام بمغافلته وتعدى عليه بالطعن بالسكين وكذا ضربة بحجر حتى أودى بحياته واستولى على التوك توك وهاتف المجنى عليه وخشية افتضاح أمره تخلص من التوك توك بمكان العثور.وتم بإرشاده ضبط الهاتف المحمول المستولى عليه وتحرر المحضر اللازم وباشرت النيابة العامة التحقيقات.