الدوحة -الراية: أكّدت فوزية الخاطر، مدير هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم، أن المجلس يسعى من خلال منظومة التعليم الحديثة إلى بناء دولة قطر بالعلم والمعرفة وترجمة هذه المسيرة إلى واقع عملي يقوم على غرس حبّ العلم والتعلم والقيم النبيلة في نفوس الطلبة وبناء شخصياتهم وتمكينهم من أدوات المعرفة والتأمل والإبداع والمبادرة والعمل بعزم، لتكون المدارس أكثر قدرة على تدريب العقول وذلك سعيًا إلى تحقيق المجتمع المدرسي الذي يوجه الطاقات ويصقلها ويحث على التفاعل الإيجابي مع التغيرات والتطورات العلمية والتقنية المتسارعة في العالم. جاء ذلك في كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، والتي قالت فيها: "بتفاؤل كبير، وآمال عريضة، نبدأ عامًا دراسيًا جديدًا، نترقب فيه تطلعات أبنائنا الطلبة لينهلوا من معين العلم والمعرفة، ولترتسم على وجوههم نظرة الأمل نحو مستقبل وطننا العزيز الذي يستحقّ منا كل بذل وعطاء". وأضافت: "اليوم يجدّ أبناؤنا الطلبة الخطى نحو ميادين العلم والمعرفة ويتنافسون في تحصيل المعرفة وإنتاجها لنصل إلى رحاب مجتمع العلم الذي يجعل من التعليم أداة فاعلة في مسيرة التنمية الاجتماعية والبشرية والاقتصادية وليكون أبناء قطر قوة منتجة قادرة على تحقيق تطلعاته ورؤيته التي رسم معالمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى /حفظه الله ورعاه/". ووجهت فوزية الخاطر كلماتها للطلبة مؤكدة على أنهم مستقبل قطر وأملها وأن ما يتم تقديمه هو حق لهم، لافتة إلى الثقة في أن قاعات الدراسة تولد المعرفة وتعزز الموهبة، وتحدد معالم المستقبل. ودعتهم إلى المثابرة على التحصيل والمفاخرة بأنفسهم بين زملائهم وأسرهم ومجتمعهم ليكونوا مستقبل وطنهم المشرق وعزه بعلمهم. ونوهت بأن المعلم ركن أساسي للعملية التعليمية ومعقود عليه الأمل والرجاء في استمرار عطائه الثري، آخذًا بأيدي الطلبة نحو دروب العلم والمعرفة، في ظلّ أجواء تربوية تعليمية عنوانها تقدير إنجازات المعلمين والمعلمات والثقة بإخلاصهم في أداء أمانة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مشددة على أن المجلس الأعلى للتعليم لن يدخر جهدًا في تقديم كل ما يعينهم في مسيرتهم المباركة من دعم ومساندة وتطوير لأداء دورهم ورسالتهم لإعداد جيل مسلح بالعلم والمعرفة ومتمكن من أدواته في ميدان تربوي تنتظمه القيم والأصالة والإبداع. وبينت أن المجلس الأعلى للتعليم لن يألو جهدًا في تمهيد السبل التي تيسر على الأبناء الطلبة الإقبال على تلقي العلم في ظروف تدعم الإنجاز وتعزز الإبداع، موضحة أن المجلس قام بتطوير مصادر التعلم وتدشين الإطار العام للمناهج، بالإضافة إلى حرصه على توفير مصادر التعلم لجميع المواد خلال العطلة الصيفية ليكون اليوم الدراسي الأول هو الانطلاقة الحقيقية والفعلية لنور العلم والمعرفة عند انتظام الطلبة في الدوام المدرسي. وأوضحت مدير هيئة التعليم أن المجلس قام بتوسيع قاعدة منتسبي الهيئات التدريسية في المدارس المستقلة من خلال استقطاب الكفاءات التربوية ذات الخبرات المتميزة والمؤهلات العلمية، ليكون الميدان التربوي مجتمعًا معرفيًا وتربويًا يدعم عملية التعليم والتعلم بالخبرة والكفاءة والتميز من أبناء قطر وزملائهم ممن وقع عليهم الاختيار في استقطاب الكفاءات التربوية. ولفتت إلى أن المجلس شرع، ضمن مساعيه لتطوير العملية التربوية، في تنفيذ عددٍ من المبادرات التي تحقق أهدافه وتطلعاته، منها تدشين مركز التطوير التربوي والذي بدأ العمل به بشكل رسمي في شهر سبتمبر الجاري، مبينة أنه مركز مخصص لتوفير الفرص التدريبية المتنوعة للمعلمين وقادة المدارس، لجعلهم أكثر قدرة على أداء وظيفتهم بأعلى المستويات. كما تمّ في هذا العام الأكاديمي افتتاح 9 مدارس مستقلة جديدة ونقل 14 مدرسة مستقلة إلى مبانٍ جديدة، بجانب افتتاح 9 رياض أطفال جديدة، وذلك مراعاة لتوزيع أفضل لمختلف المراحل التعليمية على المناطق الجغرافية بالدولة. كما تمّ افتتاح مركز "رؤى" للتقييم والاستشارات والدعم للطلاب ذوي الدعم التعليمي الإضافي من أجل ضمان أعلى مستوى من الخدمات والبدائل التعليمية للطلاب من ذوي الإعاقة في هذا المجال وتلبية الاحتياجات التعليمية الفردية وتوفير الاحتياجات الكافية والمناسبة لجميع الطلاب بمن فيهم ذوو احتياجات الدعم التعليمي. من جهة أخرى، قامت الأستاذة فوزية الخاطر مدير هيئة التعليم صباح أمس بزيارة تفقدية لعدة مدارس مستقلة شملت مدرسة الوكرة الثانوية للبنين وعبد الرحمن بن جاسم الإعدادية وجابر بن حيان الابتدائية. واطمأنت خلال الزيارة على حسن سير العملية التعليمية من حيث جاهزية المباني المدرسية ومرافقها وتجهيزاتها، وانتظام الطلبة منذ اليوم الأول للدراسة، ودوام كافة أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية. حسن الباكر: توجيه الطلاب لاختيار المسار التعليمي أكد الأستاذ حسن الباكر صاحب ترخيص ومدير مدرسة حسان بن ثابت الثانوية المستقلة للبنين أن إدارة المدرسة قامت خلال المرور على الصفوف أمس في أول أيام الدراسة بتوجيه طلاب الصف الحادي عشر لاختيار المسار التعليمي الصحيح الذي سيدرس فيه الطالب بما يتوافق مع إمكانياته وميوله. وأشار إلى أن نسب حضور الطلاب تتراوح بين 70 إلى 80% في أول أيام الدراسة، معتبرا أن البداية مبشرة مقارنة بالسنوات الماضية. ولفت إلى تغطية الجدول الدراسي بالمعلمين الموجودين لحين وصول باقي المعلمين الذين تأخروا لظروف خارجة عن إرادتهم. وأوضح أن إدارة المدرسة قامت بالتواصل مع أولياء الأمور منذ الأسبوع الماضي عبر إرسال رسائل نصية وتوعوية على الهاتف الجوال تحثهم على ضرورة حضور الأبناء والتزامهم منذ اليوم اليوم الأول، لافتا إلى حضور أولياء أمور للمدرسة لاستكمال إجراءات تثبيت ابنه وتوفير المستندات الناقصة في الملفات. وأشار إلى استقبال الطلاب في الصباح الباكر وتوزيعهم على الفصول والشعب، لافتا إلى بدء الدراسة منذ اليوم الأول حيث تم توجيه المعلمين بتدريس موادهم بشكل جاد. وأكد أنه تم توجيه الطلاب خلال الطابور الصباحي وخلال المرور عليهم داخل الفصول بالالتزام بتعليمات ونظام المدرسة، واحترام اللوائح. وأوضح أنه تم توزيع الكتب على الطلاب منذ اليوم الأول إضافة إلى الجدول المدرسي، لافتا إلى احتساب الغياب بدءا من اليوم الأول. محمد العمادي: مساعدة الطلاب لتذليل الصعوبات أكد الأستاذ محمد مندني العمادي صاحب ترخيص ومدير مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين أنه قام بتوجيه جميع أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية إلى مساعدة جميع الطلاب في حل أية صعوبات أو مشاكل يمكن أن يواجهوها خلال العملية التعليمية. وأفاد بانتظام أكثر من 85 % من طلاب المدرسة في الحضور خلال اليوم الأول من الدوام، لافتا إلى قيام إدارة المدرسة بتشكيل لجنة لاستقبال الطلاب ومساعدتهم وإرشادهم في عملية توزيعهم على الصفوف الدراسية. وأكد أنه تم خلال الطابور الصباحي حث الطلاب على ضرورة العمل بجد واجتهاد للحصول على أعلى المعدلات الدراسية، مشددا على أهمية المرحلة الثانوية في تحديد مستقبل الطلاب. وأشار إلى الترحيب بطلاب الصف العاشر الجدد خلال الطابور الصباحي، والتشديد على جميع الطلاب بضرورة التزامهم علميا وسلوكيا. وأشار إلى البدء في شرح المنهج الدراسي منذ اليوم الأول للدراسة بالنسبة لجميع الصفوف بعد توزيع مصادر التعلم على الطلاب. الكواري: الحضور 90% واكتمال معظم الصفوف أكد الأستاذ طارق الكواري مدير مدرسة سميسمة الابتدائية الإعدادية المستقلة للبنين أن هناك أولياء أمور حرصوا على الحضور مع أبنائهم أمس خلال اليوم الأول من الدوام وخاصة آباء طلاب الصف الأول الابتدائي، لافتا إلى نشاط المدرسة في التفاعل مع أولياء الأمور خلال الخميس والسبت الماضيين لحثهم على الالتزام بالحضور منذ اليوم الأول. وأفاد بأن نسبة حضور الطلاب في اليوم الأول تعدت 90% من إجمالي أعداد الطلاب في المرحلتين الابتدائية والإعدادية. وأكد أن تفعيل حصر وتسجيل حالات الغياب سيتم بدءا من اليوم وفقا لتعليمات المجلس الأعلى للتعليم، مشيرا إلى تنظيم سير الحافلات والسماح بانصراف الطلاب في الساعة 11 صباحا بعد توزيع الكتب عليهم وتسليمهم الجداول. الإبراهيم: توزيع الكتب على الطلاب أكد الدكتور صالح الإبراهيم صاحب ترخيص ومدير مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين أنه تم خلال اليوم الأول توزيع الكتب واللوائح المنظمة للعمل المدرسي على الطلاب. وأشار إلى الشروع في شرح المقررات منذ الحصة الأولى حتى يشعر الطلاب بجدية العام الدراسي. وقال: نسبة الحضور في اليوم الأول أقل من 60% بسبب عدم عودة البعض من السفر إلى الآن، متوقعا أن تزيد اليوم بشكل أكبر، لافتا إلى تواصل المدرسة مع أولياء الأمور وتذكيرهم بمواعيد الدوام والتنبيه عليهم بأهمية حضور الطلاب وانتظامهم في الدراسة منذ اليوم الأول. وأشار إلى الاهتمام بتهيئة البيئة المدرسية واكتمال أعمال الصيانة والمرافق مبكرا قبل بداية الدوام بفترة وتشكيل اللجان وتوزيع المهام على الموظفين. وأكد أن لجنة استقبال الطلاب أعدت الجداول وقامت بتوزيع الطلاب على الصفوف والشعب، لافتا إلى الاهتمام بشرح البرامج الجاذبة للطلاب وتعريفهم بالخدمات التي تقدم إليهم من المدرسة والأفكار الجديدة التي تبنتها إدارة المدرسة خلال الطابور الصباحي. المهندي: البدء في شرح المقررات أكد الأستاذ إبراهيم حمد المهندي صاحب تراخيص ومدير مدرسة عبدالله بن علي المسند الإعدادية الثانوية المستقلة للبنين السماح للطلاب بالانصراف في تمام الحادية عشرة صباحا، بعد توزيعهم على الحافلات. وأشار إلى أن نسب الحضور تتعدى 60% من إجمالي أعداد الطلاب، لافتا إلى إرسال رسائل نصية لأولياء الأمور تذكرهم بمواعيد الدوام وأهمية انتظام الطلاب منذ أول أيام الدوام. وأوضح أنه تم توزيع الكتب والجداول على الطلاب بعد أن تم توزيعهم على الصفوف والشعب. وأشار إلى تعريف الطلاب خلال الطابور الصباحي ببعض الأنظمة واللوائح التي عليهم الالتزام بها بشكل مختصر. وقال: اليوم الأول كان يوما تعارفيا وسيتم البدء في شرح المقررات واحتساب الغياب بدءا من اليوم.