دعت روسيا إيران للتراجع بعد الإعلان عن إنتاج طهران لمعدن اليورانيوم، فيما أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سيرغي ريابكوف، أن بلاده "تأمل التوصل إلى تفاهم بين طهران وواشنطن حول الاتفاق النووي قبل 21 فبراير لتجنب التصعيد". ولفت سيرغي ريابكوف إلى أن "رفع واشنطن للعقوبات عن طهران بشكل فوري غير ممكن، لكن يجب عدم المماطلة في الأمر"، مطالباً إيران بـ"ضبط النفس والمسؤولية تجاه الاتفاق النووي". ونفذت إيران تهديدها بإنتاج معدن اليورانيوم، حسب ما أفادت به تقارير، أمس. وأضافت التقارير أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" أبلغت الدول الأعضاء في تقرير سري، مساء أمس، بأن إيران بدأت بإنتاج هذا المعدن الذي يستخدم في صناعة القنبلة النووية.ثلاث قنابل نووية إلى ذلك، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس، عن مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية، أنهم يعتقدون أن إيران جمعت ما يكفي من اليورانيوم لصنع ما يقرب من ثلاث قنابل نووية، إذا تم تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة، وهو مستوى صنع أسلحة. وقالوا إن مثل هذا التخصيب كان من الممكن نظرياً تحقيقه في نحو خمسة أشهر. وحذرت طهران واشنطن، أمس، من "نهاية دبلوماسية" الاتفاق النووي، وكررت شروطها للعودة إلى التزاماتها النووية، في يوم عرضت صواريخ باليستية خلال مسيرات رمزية لإحياء الذكرى الـ42 لـ"ثورة الخميني". وردّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تحذير نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بتحذير من أن "الوقت ينفد بالنسبة لواشنطن، والنافذة الحالية تُغلق بسرعة". وكان بلينكن حذر إيران من "السير في الاتجاه الخاطئ" باستمرار تطوير برامجها النووية، في وقت أعرب فيه المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن قلق بلاده بشأن تصريحات وزير الأمن الإيراني، محمود علوي، عن إمكانية إنتاج إيران أسلحة نووية. من جهته، أبلغ عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، قناة "سي جي تي إن" الصينية، أن "زمن الحفاظ على الاتفاق النووي على وشك الانتهاء"، مضيفاً أن على "الولايات المتحدة اتخاذ خطوة بإلغاء العقوبات عن إيران". وكرر حسن روحاني، في خطاب بمناسبة ذكرى "ثورة الخميني"، شروط بلاده للوفاء بالتزاماتها النووية، وطالب الإدارة الأميركية بالعودة إلى الاتفاق" ودافع عن سياسة حكومته في التفاوض مع العالم.
مشاركة :