أعلنت منظمات حقوقية إيرانية أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 22 من أقارب الناشط الأهوازي حبيب فرج الله كعب، المعروف باسم حبيب أسيود، في ضواحي مدينة تستر شمال إقليم الأهواز. ووثقت المنظمات أسماء بعض المعتقلين، مثل خالد كعب وحسين فرج الله كعب، وذكرت أنهما و20 آخرين من سكان قرية العيلة مسقط رأس الحبيب أسيود، اعتقلوا بشكل عشوائي من قبل أجهزة الاستخبارات وتم نقلهم إلى مكان مجهول. وترفض السلطات الإيرانية إعطاء معلومات لأهالي المعتقلين إلى مراكز الاستخبارات ومحكمة الثورة في الأهواز، عن أسباب الاعتقالات ومصير أبنائهم والتهم الموجهة إليهم. يذكر أن الاستخبارات الإيرانية اختطفت حبيب كعب، في اسطنبول، في أكتوبر الماضي، عن عصابة مهربين تعمل لديها، وفق ما ادعت السلطات التركية التي كشفت عقب تصاعد الخلافات مع طهران حول أزمة كاراباخ، أنها اعتقلت 11 عنصرا من العصابة التي يقودها ناجي شريفي زنداشتي، الذي يعد عميلا مزدوجا لأجهزة البلدين وزعيما لشبكة تهريب دولية. وبحسب نتائج التحقيقات التركية، فإن العملاء الإيرانيين استدرجوا كعب من السويد التي يعيش فيها منذ 14 عاماً إلى اسطنبول، وذلك عن طريق إحدى "سنونوات" المخابرات الإيرانية، صابرين سعيدي، من خلال فخ جنسي. وكانت وزارة العدل التركية قد طلبت إشعارًا أحمر من الإنتربول ضد صابرين سعيدي، التي قال عنها جمعة ياسين، أحد أقاربها، والمقيم في السويد، في مقابلة مع قناة "العربية" في 19 ديسمبر، إن "زوجها" عظيم منشداوي، عنصر استخباراتي وهو من استخدمها في عملية اختطاف حبيب أسيود". وأضاف أن "صابرين طردت من بريطانيا لتورطها في العمالة للنظام الإيراني وأبلغنا هذه المعلومات لحركة النضال". كما أن سعيد حميدان، رئيس "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"، قال في مقابلة مع قناة "العربية" في 18 ديسمبر الماضي، إن "الحركة كشفت عمالة صابرين عام 2018 وحذرت حبيب أسيود من ذلك لكنه لم يكترث بالتحذيرات وبقي على تواصل معها حتى لحظة اختطافه". وكانت صور وكاميرات المراقبة التي سربتها المخابرات التركية لوسائل إعلام عالمية، قد أظهرت تفاصيل جديدة عن عملية اختطاف الناشط الأهوازي وكيفية استدراجه إلى تركيا عبر عميلة المخابرات الإيرانية صابرين سعيدي، التي توغلت في صفوف التنظيم، منذ ثلاث سنوات باعتبارها ناشطة وشاعرة أهوازية.
مشاركة :