الاتحاد وشهيل و الاحتراف

  • 9/7/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي كان نادي الاتحاد يئن تحت وطأة الديون كنتيجة طبيعية لتعاقب الإدارات بين التكليف والانتخاب وخروجها من دون محاسبات وبطرق أقرب إلى العشوائية جاءت إدارة إبراهيم البلوي قبل عامين رافعة شعار الإنقاذ من أجل إعادة النادي لواجهة البطولات كما وعدت في برنامجها الانتخابي، فإذا بها تواصل زيادة الالتزامات المالية بتعاقدات داخلية وخارجية غير واضحة في ظل تجاهل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لعدم حث إدارة النادي للدعوة لإقامة الجمعية العمومية في موعدها حسب النظام ليتعرّف أعضاء الجمعية على الموقف المالي للنادي بعد مرور عامين كاملين!! كانت جُل هذه التعاقدات مع لاعبين انتهى بهم المطاف مع أنديتهم بعدم الرغبة في استمرارهم لأسباب فنية بحتة أمثال المهاجم عيسى المحياني ولاعب الوسط عبدالرحيم الجيزاوي والمدافع عبدالله شهيل الذي انتقل في صفقة لم يكن يحلم بها اللاعب ولا ناديه الشباب الذي سهّل وسارع خطوات انتقاله من أجل التخلص منه كلاعب عاطل منذ عام ومن مستحقاته المتأخرة والبالغة خمسة ملايين ريال لينجح مفاوضهم بتسجيلها على ناديه الجديد الاتحاد ضمن اتفاقية الانتقال خلاف ماتم الاتفاق به مع اللاعب من خلال العقد المبرم والذي وصل لما يزيد على 15 مليون ريال. قبل أيام أصدرت لجنة الاحتراف قراراً يقضي بإنهاء عقد اللاعب مع الاتحاد من دون شرح لملابسات اتخاذ قرار جريء كهذا إذ لم توضح المبررات التي استندت عليها في إنهاء ارتباط لاعب محترف لازال عقده ساريا مع ناديه والاكتفاء بالأنباء الواردة بإنهائها الارتباط مع اللاعب بفسخ عقده. ظهور اللاعب عبر برنامج في المرمى وكشفه لجملة من الملابسات التي حملها القرار تجعل لجنة الاحتراف على المحك ويستوجب أن تقدّم للاعب المبررات التي استندت عليها في اتخاذها قرارا كهذا من دون علمه بل ونفيه التوقيع على أي مستندات تؤدي إلى إلغاء عقده بهذه الطريقة خصوصاً أنه اشتكى للجنة من عدم التزام إدارة الاتحاد بالجانب المالي المتفق عليه من خلال العقد المبرم بين الطرفين وهو ما دفعه للتقدم للجنة الاحتراف؛ ليتم تحويله للجنة فض المنازعات التي لم تتخذ قرارا ربما تكون استندت عليه لجنة الاحتراف في إنهاء الارتباط بين اللاعب والنادي إذا ما علمنا عن قيام عدد من اللاعبين بشكاوى مماثلة ولم يتم اتخاذ مثل هذا القرار وربما يكون أقربهم جيزاوي الذي لايزال ينتظر قرار اللجنة ولم يصدر بحقه قرار من هذا النوع! في النهاية إذا كانت لجنة الاحتراف استندت في قرارها على ما يبرره وكانت خطواتها سليمة فذلك يعني أن ما أشار إليه اللاعب لم يكن سوى افتراء وتجن عليها وبالتالي بات لزاما أن يتم تطبيق اللائحة بحق اللاعب لإعادة اعتبار اللجنة والنادي على حد سواء! وقفة إذا لم يتم اتخاذ عقوبات بحق أيّ مشجع يتجاوز حدوده داخل إطار الملعب أو خارجه فستكون التجاوزات في تزايد وستتفاقم لأن من أمن العقوبة حتما سيسيء الأدب!!

مشاركة :