أنقذت قوات الأمن في شمال لبنان، ثلاث شقيقات (10 سنوات و7 سنوات و4سنوات) سوريات بعد تعرضهن للتعذيب من قبل جدتهنّ وزوجها وخالهنّ. وقالت ”قوى الأمن الداخلي“ اللبناني في بيان على موقعها الرسمي إن دوريتين تابعتين لها عثرتا عند محلّة دوّار حمص-العبدة، على ثلاث شقيقات قاصرات من الجنسية السورية، وقد تعرضن للتعذيب والتعنيف. وأضاف البيان: ”بعد نقلهن إلى مركز الشرطة وعرضهن على الطبيب الشرعي – الذي أكّد في تقريره على وجود آثار للتعنيف على أجسامهن- والاعتناء بهن من قِبل العناصر، جرى استماع إفاداتهنّ، بحضور مندوبة جمعيّة حماية الأحداث“. وتابع البيان: ”خلال التحقيق، صرّحنَ أنهن تعرضن للضرب والإيذاء من قبل جدتهن لوالدتهن، وزوجها، وخالهن، في منزل الجدة الكائن في محلّة حارة صيدا“. وبحسب المصدر ”قامت الجدة بترك البنات قرب مقهى بعد أن أحضرتهن بسيارة أجرة لتستلمهن إلى والدتهن، التي كانت قد أودعتهن سابقا لدى والدتها لرعايتهن، إلا أن دوريتين أمنيتين عثرتا عليهن أثناء وجودهن قرب المقهى“. وأوضح البيان أن الشقيقات ”تعرضن لأبشع أنواع التعذيب، حيث كن يضربن مرات بعصا وسلك كهربائي، كما كان يتم إحراق أياديهن بواسطة سكين محمّى على النار، إضافة إلى الضغط على أصابع إحداهنّ بواسطة كماشة“. وتم إيقاف الجدة وزوجها بتهم تتعلق بالتعنيف، ويجري البحث عن خالهن، الذي توارى عن الأنظار، فيما تم إيداع الفتيات لدى إحدى الجمعيات في المنطقة، بعد أن رفضت والدتهن استلامهن، مؤكدة أنها ستعيدهن مجددا إلى والدتها.