تصاعدت أزمة نقص المياه بشكل ملموس فى عدد من أحياء جدة خلال الساعات الاخيرة ، وتحولت رحلة الحصول على صهريج مياه الى « كابوس» يومى لمعظم أفراد العائلة حيث اشتكى عدد من المواطنين من تلك الازمة التى تتكرر بشكل دورى مؤكدين أن مدة انتظارهم لاستلام صهريج الماء من محطة كيلو 14 تصل الى 3 ايام ،و أبدوا استياءهم من مستوى خدمة الرد عن طريق هاتف شركة المياه الوطنية وتحولها الى مجرد وعود كاذبة لامتصاص غضبهم من الانقطاع المتكرر وهو ما اضطر بعض كبار السن الى تحمّل مشقة الحضور للشركة للحصول على الصهريج بغض النظر عن حجمه . « المدينة « توجهت الى محطة كيلو 14 ورصدت ملامح الأزمة على لسان بعض المتضررين،ويقول ناصر حسن العبدلي من سكان حي المنتزهات: إن ماء الشبكة مقطوع منذ أكثر من أسبوع واتصل على هاتف شركة المياه وأخبروه أنهم سيتصلون به بعد 10 ساعات،ومضت تلك المدة ولم يتصلوا به وجاء إلى محطة كيلو 14 وفوجئ بأن طلبه غير مسجل في النظام و سجل بياناته من جديد وأخبروه بأنه بعد 7 ساعات سيتصلون به مشيرا إلى أن الماء متوفر ولكن الإشكالية في إدارته،حيث أن مواسير الشبكة في الحى مكسرة وتعاني من الإهمال!!. أما السبعيني موسى عيدان والذي يسكن بحي الطحلاوي المجاور للأجاويد فيقول:» منذ الخميس الماضي وأنا أتصل على رقم الشركة ، فتارة يقول لي الموظف بعد 24 ساعة وتارة بعد 48 ساعة ومرة بعد 20 ساعة، ومضت الأيام الخمس وإلى اليوم (الأحد) لم يأت الصهريج» مشيرا إلى أن اضطر للمجيء بنفسه للمتابعة بعد أن يئس من موظف الهاتف الذي لم يراعي كبر سنه وحالته الصحية». وتشير أم خالد الشمراني -من حي الوزيرية- الى ان الظروف اضطرتها للمجيء بنفسها لطلب صهريج ماء وذلك بعد أن اختصر لها موظف الشركة عبر الهاتف الطريق كما قال لها: (عليك الذهاب بنفسك للشركة فهو أيسر الطرق للحصول على الوايت) وأغلقت الهاتف فورا ثم لبست عباءتها واستأجرت سيارة أجرة قاصدة محطة كيلو 14، وبعد انتظار في الصالة أخبرها الموظف بأنه لا توجد حاليا صهاريج من الحجم الكبير وعليها التوجه لمحطة الخمرة» وتقول إنها حائرة ماذا تصنع خاصة وأنه يوجد لديها ضيوف وانقطاع المياه يضعها في موقف محرج». وبنفس الإجابة والوجهة يجيب عبدالرحمن القرني انه طلب صهريج ماء ذا حجم كبير إلا أن الموظف أخبره بأنه غير متوفر حاليا وعليه الانتظار أكثر من 48 ساعة،ليحيله إلى محطة الخمرة، ويضيف:» ماء الشبكة مقطوع لدينا منذ حوالي عشرين يوما وبدلا من تحسن ضخّ المياه فوجئنا بانقطاعها، حيث كنا ننتظر مجيئها وفق الجدولة الاعتيادية التي تعلنها شركة المياه الوطنية بشكل أسبوعي، ولكن حدث العكس من ذلك» وأشار إلى أن أقصر مدة للحصول على صهريج الماء كما قال له الموظف هي (24 ساعة)». وفى سياق الجولة كانت معاناة ناصر الأسمري في الحصول على صهريج ماء أشبه برحلة» كر وفر «تناوب فيها مع أخيه للحصول على الصهريج منذ 3 أيام حيث يقول:» انقطع الماء لدينا في حي الروابي منذ حوالي أسبوع فاتصلت على الهاتف،وأخبرني الموظف بأنه بعد 24 ساعة سيصلني،ومضت تلك المدة ولم يصلني،فجئت بنفسي للمحطة،كما قام أخي بالذهاب إلى محطة أخرى على أمل الحصول على الصهريج وها أنا في اليوم الثالث ولم أستلم أي شيء «مشيرا إلى أن موظفي المحطة طلبوا بياناته من جديد «. المزيد من الصور :
مشاركة :