يتنوع المحتوى السياحي المتمثل في «التراث الاجتماعي» و«الآثار»، وكذلك المناخ والتضاريس في موقع «جبة جبل أم سنمان» في مدينة حائل، الذي يحتضن ما يزيد على خمسة آلاف من الرسوم والنقوش الصخرية التي تعود بالإنسان للألف السابع قبل الميلاد، ما منحها رقمًا مهمًا في قائمة التراث الإنساني العالمي لدى منظمة «اليونسكو».تجمعات تراثيةوتقع «جبة جبل أم سنمان» على بُعد 100 كيلو متر شمال غرب مدينة حائل، وباتت من أكثر التجمعات التراثية قدرة على جذب اهتمام محبي سياحة التراث والاستكشاف، مندرجة في ذلك مع محور العمق التاريخي الذي يقدمه موسم «شتاء السعودية» هذا العام.الصيد بالصقوركما يتصدر متحف وقصر ومزرعة العيادة التراثي قائمة خيارات زيارة جبة حائل، بعمره الذي يزيد عن 150 عامًا، مع قيام غالبية المرشدين السياحيين بإقران زيارة المتحف بتجربة سياحية تحمل اسم «الهدد»، وهي الصيد بالصقور، وأصبح لها شعبية؛ لأنها بحسب الرحال خالد الجهني، من أمتع التجارب السياحية التي يمكنك ممارستها في المناطق البرية، مشيرًا إلى أن تجربة «الهدد» تتم تحت إشراف ملّاك صقور متخصصين يتمتعون بخبرات متوارثة عن آبائهم وأجدادهم، وهي فرصة للسائح للتقارب مع الصقر، الصديق الوفي لسكان صحاري منطقة حائل.الشتاء حولكويتقلد موسم «شتاء السعودية» شعارًا خاصًا هذا العام؛ هو «الشتاء حولك»، الذي تفهمه مدينة حائل وتمارسه من خلال فعاليات وباقات تقدمها في متنزهات في قلب المدينة أو قريبًا منه، كساعات يقضيها السائح في «قلعة أعيرف» المشهورة بإطلالتها من أعلى الجبل على مدينة حائل، والمتشبعة بعبق التاريخ وتفاصيل العمارة الأثرية.قصر القشلةوتقدم مدينة حائل للزائر جولة في «قصر القشلة»، الذي يعد أحد أقدم وأكبر المباني الطينية في الجزيرة العربية، ويدل على عراقة التراث العمراني، وتم بناؤه قبل ثمانية عقود «عام 1941 تقريبًا»، وأصبح متحفًا مهمًا، بالإضافة إلى مجموعة قصور تم تحويلها إلى متاحف متخصصة.سياحة الصحاريوعندما لا تكتفي العائلات بما تقدمه المتنزهات، فإن التخييم في الصحاري القريبة يحقق تجربة سياحية تشمل الإقامة والمبيت بين كثبان رملية تحت سماء صافية، ونجوم دانية، وجوار نيران تشتعل، ورائحة أطباق تكتمل معها تجربة السائح واختياراته.
مشاركة :