تعمل الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" على دعم نمو وتنافسية أكثر من 570 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة تمثل نحو 99.6 % من إجمالي عدد منشآت القطاع الخاص وتوظف أكثر من 60 % من إجمالي موظفي القطاع الخاص، كما تحرص على خلق بيئة محفزة وإصلاح الاحتياجات الأساسية الخاصة بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإتاحة فرص الازدهار لجميع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تقديم الخدمات الداعمة وفرص الأعمال لتعزيز نمو كافة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدرتها التنافسية، وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال، ودعم رواد الأعمال الطموحين لتحقيق زيادة في معدلات تأسيس الشركات الجديدة، وصولًا إلى رفع إنتاجية هذه المنشآت وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35 % بحلول العام 2030م". لذا كان اللقاء مع نائب محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" لقطاع التواصل سعود بن خالد السبهان، ليحدثنا عن الهيئة وبرامجها، وآليات الدعم التي تقدم للمستفيدين، وكيف يتم حل مشكلات التمويل، والعديد من الموضوعات التي تشغل الرأي العام. * ما أهم المشروعات التي تم دعمها من "منشآت" في الفترة الأخيرة؟ ندعم في "منشآت" المشاريع في جميع القطاعات بدون استثناء، ويشمل الدعم الإداري والفني للمنشآت ومساندتها في تنمية قدراتها الإدارية والفنية والمالية والتسويقية والموارد البشرية، وقدمنا مبادرات تدعم تخفيف الأعباء المالية على الشركات الناشئة، وتساعد المنشآت الصغيرة والمتوسطة في فهم قدراتها وإمكاناتها الحالية وتحديد المجالات التي يمكن تحسينها. وعلى سبيل المثال لا الحصر حفزنا صناعة الامتياز التجاري عبر فتح آفاق واسعة عبر تشجيع العلامات التجارية السعودية ذات القدرة على تصنيع منتجات وطنية للتوسع على مستوى العالم، ونشر ثقافة الامتياز التجاري في تسهيل بدء وتشغيل الأنشطة التجارية في المملكة، وتطوير النظام البيئي لصناعة الامتياز التجاري وجعله قوة استثماريّة فعالة للشركات السعودية. كما حفزنا المهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني، أطلقنا مراكز ذكاء لخلق المزيد من الشركات الناشئة الابتكارية المتخصصة ومساعدتها على إطلاق منتج أولي قابل للطرح في السوق، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال زيادة فعاليتها وإنتاجيتها ورفع قيمتها التنافسية عن طريق استغلال التقنيات الحديثة. * كيف تساعدون أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مسألة التسويق والترويج لمنتجاتهم؟نقدم في أكاديمية منشآت العديد من الحلول لبناء قدرات المنشآت الصغيرة والمتوسطة في جميع المجالات، والعديد من البرامج التدريبية المتنوعة المجانية التي تساعدهم على تحقيق النمو والتوسع والاستدامة، وترفع من كفاءاتهم الإدارية والمالية والفنية، لذا نحرص من خلال أكاديمية منشآت الإلكترونية على تقديم العديد من البرامج التدريبية والواقعية، والتي يتم إعدادها على مستوى عالٍ من الجودة والفاعلية؛ لتوفير التدريب المناسب لرواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إذ استفاد من الأكاديمية أكثر من 91 ألف مستفيد ومستفيدة. * ما التحديات التي تواجه أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة؟ يواجه قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال تحديات في عدة مجالات منها التنوع في خيارات التمويل، لذلك نسعى في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" لإطلاق بنك المنشآت بهدف تعزيز وصولهم إلى حلول تمويلية منوعة ومناسبة من خلال تمكين الجهات المالية الرئيسة من إتاحة خيارات تمويلية أوسع، إضافة إلى وجود برامج حالية للتمويل منها مبادرة الإقراض غير المباشر، وبرنامج كفالة، والاستثمار الجريء. كما كانت الرسوم الحكومية من التحديات التي تواجه المنشآت الجديدة والناشئة، لذا أطلقنا في "منشآت" بالتعاون مع وزارة المالية مبادرة استرداد الرسوم الحكومية بهدف تسهيل دخول المنشآت الجديدة إلى سوق العمل وتعزيز فرص استمراريتها ودعمها خلال السنوات الثلاث الأولى من أعمالها. * كيف تواجهون مسألة تعثر بعض أصحاب المشروعات؟ وكيف تتعاملون معها؟ نقدم لرواد الأعمال ولقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة الاستشارات والحلول المناسبة عن طريق مستشارين مختصين سواء عن طريق زيارة مراكز دعم المنشآت أو افتراضياً من خلال تطبيق نوافذ منشآت. ونعمل في "منشآت" بشكل دؤوب لتحقيق أهدافنا الإستراتيجية المتمثلة بإصلاح الاحتياجات الأساسية الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، لخلق بيئة تتيح فرص الازدهار لجميع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الخدمات الداعمة وفرص الأعمال لتعزيز نمو كافة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدرتها التنافسية، إضافة إلى تشجيع ثقافة ريادة الأعمال ودعم رواد الأعمال الطموحين لتحقيق زيادة في معدلات تأسيس الشركات الجديدة. * كيف يتقدم الشاب أو الشابة أو الراغب في فتح مشروع صغير للهيئة؟ - وفرنا قنوات متعددة لأصحاب الأفكار والراغبين بإطلاق مشاريعهم، ومساعدتهم على تعزيز الأفكار الإبداعية، وتوجيههم لمعرفة الوسائل اللازمة لبناء المشروع وكيفية تطبيقه في السوق، فمن خلال مراكز دعم المنشآت يقوم فريق متخصص بتحديد احتياج المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال وتوجيههم للبرامج المناسبة وتوثيق التحديات والمخاطر التي تمر بها المنشآت أو القطاعات ليتم بالتالي توجيههم إلى البرامج والخدمات والمبادرات التي تناسبهم سواء نقدمها في "منشآت" أو شركائنا في القطاعين العام والخاص، كما يمكن تقديم الأفكار من خلال الاجتماع مع المختصين من مرشدين ومستشارين عبر تطبيق نوافذ منشآت. وفي سياق تقديم الأفكار، أطلقنا منصة فكرة والتي تعزز الابتكار المفتوح والتفكير التشاركي عن طريق تـقـديـم الأفـكـار والحلول للتحديات التي يواجها القطاعان العام والخاص، وتكون على مسابقات تُعنى بحل مشكلة معينة من خلال تقديم حلول متكاملة مبتكرة أو تطوير حلول ملموسة قابلة للتوسع كشركة ناشئة، ومن هذه التحديات على سبيل المثال لا الحصر تحدي "ابتكار برامج الضمان الاجتماعي" والذي شهد مشاركة أفكار ابتكارية تمكّن مستفيدي الضمان الاجتماعي من المساهمة الفعّالة في المجتمع، وتسهل لهم الحصول على فرص العمل. * وما المستندات والأوراق التي يتم تقديمها للحصول على دعم "منشآت"؟ لكل برنامج أو مبادرة أو خدمة شريحة مستهدفة وتتفاوت المتطلبات وفقاً لذلك، ونرتكز في تقديم برامجنا ومبادراتنا وخدماتنا على رؤيتنا بأن يكون قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية وممكّناً لتحقيق رؤية 2030 وما بعد، ورسالتنا بدعم نمو وتنافسية المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال بناء بيئة محفزة ومجتمع ريادي عبر قيادة التعاون مع شركائنا الإستراتيجيين في القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي محلياً ودولياً، وندعو جميع الراغبين بالاستفادة من برامجنا ومبادراتنا وخدماتنا إلى زيارة بوابة "منشآت" الإلكترونية. ما شكل الدعم الذي يقدم لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟ نقدم في "منشآت" الدعم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر العديد من الخدمات والمبادرات كالجلسات الاستشارية، والدورات التدريبية والإرشاد، ودعم بناء القدرات بالإضافة إلى الحلول التمويلية، وحلول تسهيل الأعمال، وجميع الاحتياجات الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال، لخلق بيئة واعدة تتيح فرص الازدهار عبر تقديم الخدمات الداعمة وفرص الأعمال المساندة لنمو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدرته التنافسية، وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال ودعم رواد الأعمال الطموحين. وتجسيدًا لدعمنا المستمر لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أطلقنا الأسبوع الماضي حملة دشنها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة ومعالي وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، تحت عنوان "نكمل بعض ونصنع الفرق"، بحضور محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، والتي تهدف إلى تعزيز التكامل بين قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأندية الرياضية عبر توفير بيئة استثمارية محفزة في مجال الاستثمار الرياضي ورعايات الأندية وجذب المزيد من هذا القطاع الحيوي المهم للاستثمار بهذا المجال. * هل الدعم مادي؟ وما الحد الأقصى لدعم مشروع صغير أو متوسط؟ أطلقنا عدداً من المبادرات التمويلية التي تناسب جميع أنشطة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة منها مبادرة الإقراض غير المباشر، بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية لتقديم قروض ذات كلفة منخفضة لشركات التمويل المرخصة من البنك المركزي السعودي، بالإضافة إلى إطلاق بوابة التمويل وهي بوابة إلكترونية تربط رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالجهات التمويلية للحصول على التمويل المناسب بوجود المعلومات المساعدة في اتخاذ القرار الائتماني وذلك من خلال الربط مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وشركات المعلومات الائتمانية، إذ تجمع البوابة أكثر من 33 شريكاً تمويلياً وذلك توفيراً للوقت والجهد وتخفيض تكاليف التمويل، وتتنوع قيمة الدعم حسب حجم المنشأة وعمرها والشروط في كل مبادرة. وشهد عام 2020 تنفيذ استثمارات بقيمة قياسية بلغت 570 مليون ريال في شركات ناشئة سعودية، محققاً نمواً بنسبة تجاوزت 55 % مقارنة بعام 2019. توزعت هذه الاستثمارات على عدد قياسي كذلك من الصفقات في 2020 والتي بلغت 88 صفقة، وبنمو تجاوز 35 % مقارنة بالعام المنصرم. وبذلك حافظت المملكة على المرتبة الثالثة بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد الصفقات وإجمالي قيمة الاستثمار الجريء، مستحوذة على 15 % من إجمالي قيمة الاستثمار الجريء و18 % من عدد الصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلا أن معدل زيادة عدد صفقات الشركات الناشئة في المملكة كان الأكبر في المنطقة. * هل تفرضون أنشطة معينة على الراغبين في إقامة مشروع ما؟ نحرص في "منشآت" على خدمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في جميع أنشطته التجارية عبر مجموعة خدمات نوعية، ولا نفرض نشاطاً معيناً على الراغبين بإقامة مشروع، إنما نقدم لهم خدمات استشارية وإرشادية من خلال تطبيق نوافذ منشآت أو مراكز دعم المنشآت والتي يقدمها مستشارون ومرشدون متخصصون وأصحاب خبرة قادرون على الوصول إلى الاحتياجات الحالية لرواد الأعمال والمنشآت الصغيرة أو المتوسطة. دعم 570 ألف منشأة وتوظيف 60 % من موظفي القطاع الخاص
مشاركة :