التقى مسؤول فلسطيني اليوم (الخميس) عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي، المعتقل لدى إسرائيل لبحث ملف الانتخابات الفلسطينية المقبلة. وجرى اللقاء، وهو الأول من نوعه، بين البرغوثي ووزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) حسين الشيخ، في سجن "هداريم" الإسرائيلي. وقال نبيل شعث الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اللقاء تم من أجل التوافق على قائمة موحدة في الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر إجراؤها في 22 مايو المقبل. وتابع شعث أن الحوار يتضمن دعم الرئيس محمود عباس، مرشح حركة فتح لانتخابات الرئاسة الفلسطينية نهاية يوليو القادم. وأعلنت إسرائيل اليوم السماح "استثنائيا" للشيخ بزيارة البرغوثي، الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد لإدانته بتخطيط "اعتداءات إرهابية" أودت بحياة جنود ومدنيين إسرائيليين. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن إسرائيل سمحت في خطوة غير عادية للشيخ بزيارة البرغوثي لإقناعه بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة ومواجهة الرئيس عباس. وتأتي الزيارة المفاجئة قبل يومين من عقد اللجنة المركزية لحركة (فتح) السبت المقبل اجتماعا برئاسة الرئيس عباس، لبحث قائمتها الانتخابية الرسمية. ومن الضروري التباحث مع البرغوثي بشأن ذلك، بحسب مصادر فلسطينية. وقالت المصادر لـ((شينخوا)) إن الشيخ حاول إقناع البرغوثي، الذي ينظر إليه على أنه المنافس الأبرز لخلافة عباس، في فتح بعدم ترشيح نفسه بقائمة منفصلة عن الحركة حفاظا على وحدتها. وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن عباس قرر منع أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري ل(فتح) والسفراء وقادة الأجهزة الأمنية والنواب السابقين من الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة. وقد يحظى البرغوثي باستثناء لترؤس قائمة فتح نظرا لرمزيته بسبب تواجده في السجون الإسرائيلية والاستفادة من قاعدته الشعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي الصدد، قال شعث إن فتح تتجه إلى تشكيل قائمة تضم نسبة كبيرة من الشباب بشكل موحد بناء على اختيار الأطر القيادية للحركة ليكون الجيل الجديد قادر على الاستمرار بالحركة في المستقبل. واعتقلت إسرائيل البرغوثي (63 عاما) في 14 أبريل عام 2002 من أحد المنازل في مدينة رام الله، واتهمته بقيادة تنظيم حركة فتح، التي شغل منصب أمين سرها في الضفة الغربية. كما اتهم البرغوثي بالمسؤولية عن هجمات نفذتها (كتائب شهداء الأقصى) التابعة لحركة (فتح) أدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين، قبل أن توقف عملها عام 2007، واتخذ بحقه خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة. وكان عباس قد أصدر في 15 من الشهر الماضي مرسوما بالدعوة لانتخابات فلسطينية عامة على ثلاث مراحل ابتداء من مايو المقبل. وبموجب المرسوم ستجري الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات الرئاسية في 31 يوليو، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، في 31 أغسطس المقبل. وأجريت أخر انتخابات عامة فلسطينية عام 2006، وفازت فيها حماس بأغلبية برلمانية، وذلك بعد عام من فوز الرئيس عباس في انتخابات رئاسية.
مشاركة :