قال وزير الصحة التونسي فوزي مهدي، اليوم (الخميس)، إن هناك "بوادر إيجابية" في تراجع انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في بلاده، عكسها انخفاض نسبة الإصابات والوفيات بالعدوى المُسجلة خلال الأيام القليلة الماضية. وأوضح مهدي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم خُصص لاستعراض آخر مستجدات الوضع الصحي فيما يتعلق بفيروس كورونا، أن عدد الوفيات بسبب هذا المرض في استقرار، ونسبة حالات الإصابة المؤكدة المُسجلة في البلاد تراجعت إلى 20 %، مقابل 30% خلال الأسابيع الماضية. وأضاف أن هذا التراجع شمل أيضا المرضى الذين يتلقون الأوكسجين، حيث انخفض عددهم إلى 1318 مريضا حاليا، مقابل 1709 خلال الأسابيع الماضية. وتأتي هذه التصريحات، فيما أعلنت وزارة الصحة التونسية مساء اليوم، أنها سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 51 وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا، ليرتفع بذلك اجمالي عدد الوفيات المُسجلة في البلاد منذ مارس من العام الماضي، إلى 7429. وأشارت الوزارة في بيان، إلى أنه تم أيضا تسجيل 828 إصابة جديدة في أعقاب إجراء 3914 تحليلا مخبريا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 220 ألفا و478. ووفقا للوزارة، يتلقى حاليا 1654 مصابا بهذا المرض، العلاج داخل المستشفيات التابعة للقطاعين الخاص والعام. إلى ذلك، أعلن الهاشمي الوزير مدير معهد باستور، وعضو اللجنة العلمية التونسية لمجابهة مرض كوفيد-19، اليوم أن بلاده ستتلقى الدفعة الأولى من اللقاح المضاد لهذا المرض، في منتصف الشهر الجاري، وذلك في إطار برنامج "كوفاكس" التابع لمنظمة الصحة العالمية. وكانت منظمة الصحة العالمية أطلقت برنامج "كوفاكس" لتوفير كميات من اللقاحات ضد فيروس كورونا في البلدان الأقل دخلا، وهي تطمح إلى توفير 1.8 مليار جرعة من اللقاح خلال العام الجاري حتى يتسنى لها توزيعه على 27% من سكان الدول المعنية بهذا البرنامج.