صعّد الحوثيون الذين يُقاتلون ضدّ الحكومة اليمنيّة مدعومين من إيران، هجماتهم على السعوديّة والقوّات اليمنيّة المدعومة من الرياض. وجاء هذا التصعيد بعد أيّام على قرار الولايات المتحدة شطب الحوثيّين من لائحة المنظّمات التي تُعتبر إرهابيّة وإعادة إطلاق الجهود لإنهاء النزاع المستمرّ منذ ستّ سنوات. وقد أطلقوا الأربعاء طائرات مسيّرة باتّجاه مطار أبها الدولي في جنوب غرب السعوديّة. وأعلن التحالف أنّ الهجوم أدّى إلى اندلاع النار في طائرة تجاريّة. لكن الحوثيين أكدوا أنهم قصفوا "أهدافًا عسكريّة" متمركزة في المطار، على حد قولهم. وبعد الهجوم على مطار أبها، دعت الولايات المتّحدة المتمرّدين إلى "وقف فوري لاعتداءاتهم". الولايات المتحدة تبدأ إجراءات شطب الحوثيّين في اليمن من لائحة الإرهابواشنطن تحضّ الحوثيين في اليمن على وقف هجماتهم "فوراً" ودانت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا هجوم المتمرّدين الأربعاء على مطار أبها الدولي في السعوديّة. وذكرت وكالة الأنباء السعوديّة الخميس أنّ الهجوم على مطار أبها كان محور محادثة هاتفيّة بين وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وجاء الاتصال الهاتفي غداة لقاء مساء الأربعاء في الرياض، بين نائب وزير الدفاع السعودي المكلّف ملف اليمن الأمير خالد بن سلمان ومبعوث الرئيس الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث. وبالتزامن مع هجماتهم العابرة للحدود، استأنف الحوثيّون هجومهم الذي كانوا قد شنّوه في محاولة للسيطرة على معقل تُسيطر عليه القوّات الحكوميّة في شمال اليمن. وذكر مصدر موال للحكومة لوكالة فرانس برس أن معارك جرت قرب مدينة مأرب في محيط معسكر للجيش الحكومي، موضحاً أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 15 قتيلا في صفوف القوّات الموالية للحكومة و23 قتيلاً في صفوف الحوثيين. وقال إنّ معسكر كوفل "سيطر عليه الحوثيّون، لكنّهم طُرِدوا منه تحت ضغط الغارات الجوّية". وخلّفت الحرب في اليمن عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين، حسب منظّمات دوليّة. كما تسبّبت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة. وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
مشاركة :