يبحث الكثيرون عن طرق تعلم اللغة الإنجليزية بينما يواجهون مشكلات في معرفة الكلمات اللازمة، تصريف الأفعال، القراءة السليمة، والمحادثة بشكل صحيح. ويظل حلم تعلم اللغة الإنجليزية للتحدث بها بطلاقة يراود كل الفئات بلا استثناءات، فالكبير قبل الصغير يسعى إلى الاستثمار في تطوير ذاته باستمرار عن طريق تلك اللغة التي تُعتبر الأولى على مستوى العالم.اختلاف اللهجات في البداية وقبل الانخراط في طرق تعلم اللغة الإنجليزية ببساطة، يجب التأكيد أن هناك ما يفوق الـ 190 دولة حول العالم يتحدثونها بطلاقة، بينما تختلف اللهجات واللكنات من دولة إلى أخرى. وكما تختلف اللهجات واللكنات في الدول العربية؛ فإن الأمر ذاته ينطبق على الدول الناطقة بالإنجليزية؛ حيث إن لسانهم الأم يتحدث وفقًا للنطاق الجغرافي، فيما تختلف بعض الكلمات من دولة إلى أخرى، فضلًا عن بعض الجمل التي تُستخدم للتعبير عن الطرق الرسمية وغير الرسمية في التواصل. وبالنسبة للأفلام السينمائية التي تُصنع في هوليوود فإننا نود التأكيد أن مشاهدتها تُعتبر عاملًا للمساعدة في تعزيز فرصك لتعلم اللغة الإنجليزية؛ لكن الأمر محفوف بالمخاطر الكثيرة؛ حيث إن هذه الصناعة تعتمد على لغة ركيكة وبعض المصطلحات غير اللائقة التي لا تساهم في إثراء عقلية المتعلم بأي شكل من الأشكال، إضافة إلى تصدير لكنات مختلفة قد تكون مضللة. على سبيل المثال: الأفلام الأمريكية تعتمد بالأصل على اللهجة الخاصة بالولايات المتحدة، لكن تلك الأفلام التي تتناول فئة أصحاب البشرة السمراء من أصول إفريقية تعتمد على لكنة واضحة وبعض الكلمات التي يصعب استخدامها في مجتمع خارج ذلك النطاق، والأمر كذلك بالنسبة للأفلام التي تتحدث عن “ألاباما” أو “كنتاكي” أو غيرها من الولايات التي تمثل الريف الأمريكي، أو حتى تلك الأفلام التي تقع في “كونيتيكت” والتي تتسم بالرسمية. لذا؛ فإن الأمر المتعلق بتعلم اللغة الإنجليزية يحتم عليك معرفة وافية عن أصول البلاد والدول التي تتحدث بها، إضافة إلى دراية كافية بتفاصيل اللهجات في كل من إنجلترا، الولايات المتحدة، استراليا، نيوزيلندا وأيرلندا، وما تتضمنه كل مدينة فيها من لكنات مختلفة؛ وفقًا للطبيعة الجغرافية والأصل الخاص لكل فئة. خطوات تعلم اللغة الإنجليزية ولمعرفة كيفية تعلم اللغة الإنجليزية؛ يجب التأكد من استيعاب المعاني المختلفة للكلمات البسيطة، وتبني أسلوب للتعامل، فالنبرة الخاصة بصوتك يمكن أن تعطي انطباعًا خاطئًا عنك. ومن أجل تعلم اللغة الإنجليزية وتعزيز ثقافتك فيها يمكنك اتباع هذه الخطوات التي يجب أن ننوه بأن نتائجها قد تختلف من شخص إلى آخر؛ وفقًا لقدراته الاستيعابية، استجابته للتعلم، ومدى فطنته في معرفة الكلمات الجديدة.1) التعليم عبر الإنترنت عندما تقرأ أن الخطوة الأولى لتعلم اللغة الإنجليزية هي “التعليم عن بُعد عبر الإنترنت” قد تشعر بنوع من خيبة الأمل؛ لكن لا تيأس الآن، فهناك طرق يجب أن تعرفها حتى تتمكن من معرفة اللغة بشكل سليم. للأسف يعج الإنترنت بالكثير من الفيديوهات الخاصة بتعلم اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات، كلٌ بطريقته الخاصة وأسلوبه في توضيح المعلومات؛ لهذا يمكنك الاعتماد على الجهات الرسمية وبعض التطبيقات الإلكترونية، والعمل على معرفة الأفضل فيما بينها وفقًا لقدرتك الاستيعابية حتى لا تفقد الشغف سريعًا. يجب التأكيد أن الأمر في البداية قد يكون إما صعبًا للغاية، أو سهلًا على النقيض تمامًا، وفي الحالتين يجب أن تحذر. فالحالة الأولى تعني أنك اخترت جهة ذات مستويات متقدمة للاطلاع عليها، أو مستواك في اللغة أقل مما يقدمونه، أما في الحالة الثانية فأنت تقلل من شأن المعلومة التي تُقدّم إليك، وترى أنك أقوى من ذلك، وبالتالي أنت مخطئ في الحالتين. وهنا يجب أن تعلم أنه لا يمكنك البدء من مستويات كبيرة أو السعي وراء معرفة خبايا Tofel أو ILTES على الفور؛ بل إنه يجب التركيز على معرفة اللغة وملامحها الأولية، وهو الأمر الذي لا يجب التقليل منه، فكل المعلومات القديمة قد تُمحى بمرور الزمن؛ لذلك لا ضرر من المراجعة من البداية، ولا تترك لليأس مجالًا للدخول إلى نفسك، أو عدم تقدير مهاراتك بالشكل الصحيح. 2) الاستماع اليومي للغة تعتمد الخطوة الثانية في تعلم اللغة الإنجليزية على الاستماع اليومي، فيجب معرفة كيفية الإنصات لما يقوله المعلم سواء من حيث طريقة الأداء للهجة التي اخترتها –سواء بريطانية أو أمريكية– أو من خلال مخارج الألفاظ الصحيحة. أثبت علم النفس أنه يمكنك اكتساب عادة ما أو التخلي عن أخرى؛ عن طريق اتباعها أو الابتعاد عنها خلال 21 يومًا؛ لذلك يمكنك تخصيص نصف ساعة فقط يوميًا من جدول أعمالك للاستماع إلى معلم اللغة الإنجليزية، سواء أثناء ممارستك رياضة المشي، أو تخصيص مقعد صغير للاستمتاع بكوب من القهوة. وبذلك فخلال 21 يومًا ستكون تأقلمت جيدًا، بل اكتسبت عادة الاستماع إلى اللغة الإنجليزية؛ ما ينعكس على مهاراتك اللغوية بالطبع، فأنت لن تستمع إلى المقطع ذاته يوميًا بل إنك تستمتع إليه حتى تتمكن من معرفة تفاصيله بالكامل، ولا تخش الملل أو تسلل الخوف من الفشل إليك، فكل تلك المشاعر طبيعية للغاية عند الإقدام على تعلم شيء جديد.3) لا تعتمد على ترجمة جوجل قد يكون محرك البحث “جوجل” الأكثر شهرة على الإطلاق، كما يقدم العديد من الخدمات الاستثنائية من خرائط وبريد إلكتروني وغيرها الكثير؛ إلا أن الأمر يختلف حينما يتعلق بالترجمة. يلجأ الكثير من الأفراد للأسف إلى ترجمة جوجل لمعرفة معاني الجمل الطويلة، ولمَ لا؟ّ! فهو يقدّم لهم موسوعة إلكترونية من اللغات حول العالم؛ لكنه وفي الوقت ذاته يوقعهم في العديد من الفخاخ الصعبة التي لا يمكن إنقاذ الفرد من آثارها السلبية. تقدم هذه الخدمة من جوجل ترجمة حرفية قد تكون خاطئة في الكثير من الأحيان، وهو الحال ذاته عند الاعتماد على مواقع الترجمة الكثيرة التي باتت منتشرة على الإنترنت؛ فهي لا تعرف تفاصيل اللغات كما يعرفها الإنسان، وبالتالي قد تظهر الجمل بشكل غريب وغير مفهوم وغير مرتب؛ ما يؤثر في تشتيت الراغب في تعلم اللغة الإنجليزية.4) معجم اللغة الإنجليزية عندما كان التعليم خلال العقود السابقة يعتمد على الأوراق والأقلام أكثر من الأدوات الإلكترونية والتكنولوجية الحديثة اعتمد دارسو اللغات والراغبون في تعلم اللغة الإنجليزية حينها على المعاجم؛ لمعرفة المعاني الخاصة بالكلمات الصعبة والمصطلحات التي يواجهونها. الأمر ليس سهلًا، فهو يتطلب بحثًا ومعرفة قوية وتقديرًا لما يقدمه المعجم الخاص باللغة من علم صحيح، كما يمكنك اعتبار هذه الطريقة القديمة من أكثر الطرق فعالية حديثًا لتعلم اللغة الإنجليزية.5) مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة يبدو الأمر مضحكًا أليس كذلك؟ لا بل هو واقعي جدًا؛ فمشاهدة أفلام الرسوم المتحركة وفقًا لاختيارات دقيقة ومحددة تساعدك في تعلم اللغة الإنجليزية واكتساب لهجة سهلة. لكن مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة تخضع لعدد من الاعتبارات المهمة، فلا تتعجل في مشاهدة أفلامك المفضلة، فبما أنك تتخذها خطوة لتعلم اللغة الإنجليزية يجب أن يحدد كل من الجدية والالتزام أسلوبك. يجب أن تعرف أن أفلام الرسوم المتحركة تخضع لنفس الطرق التي تستعرض بها هوليوود أفلامها، فهناك الكثير من اللكنات واللهجات المختلفة؛ لذا يمكنك العودة بالزمن إلى الوراء والاعتماد على القرن الماضي. والساحر “والت ديزني” قدّم العديد من الروائع الخالدة التي تميزت بألوان مبهجة وصور جاذبة للعين، فضلًا عن تقديم لغة قوية وبسيطة وحافلة بالكلمات التي يمكنها أن تعزز مخزونك اللغوي. 6) البرامج الوثائقية تُعد البرامج الوثائقية باللغة الإنجليزية من أهم الخطوات التي تسهل عليك عملية التعلم؛ فضلًا عن القيمة والمعلومة التي تقدمها. لذلك؛ فإن هذه الخطوة مهمة للغاية؛ حيث إنها تعتمد على قوتك في استيعاب اللغة الإنجليزية، ويجب بالطبع أن تعتمد على نفسك في اختيار البرامج التي تتناول ما تفضله؛ تجنبًا للملل. تمتاز البرامج الوثائقية بالجدية المبالغ فيها –إن جاز التعبير– لكن يمكنك الاعتماد على اختياراتك الخاصة بالتاريخ، السياحة، الحياة البرية والبحرية، أو ألعاب العقل المختلفة. وهنا سيمكنك الاستمتاع بوقتك في مشاهدتها، كما سوف تحظى بفرصة لمعرفة مجموعة جديدة من الكلمات عن طريق الاستماع إلى مجموعة من أقوى المعلقين في العالم. وبالطبع يمكنك متابعة كلام المعلق على البرامج مكتوبًا على قنوات يوتيوب للفيديوهات العالمية؛ لذا فالتجربة تستحق العناء.7) الاطلاع على كتب التنمية البشرية تعتمد كتب التنمية البشرية باللغة الإنجليزية على تقديم أسلوب سلس وبسيط؛ سعيًا للتأثير في نفوس القراء، وبالتالي فإنهم ينتقون مجموعة من الكلمات والجمل التي عكفوا على دراستها جيدًا. وتُعتبر كتب مثل: The secret ،The power of positive thinking، Big magic، The 7 Habits of Highly Effective People ،Think and Grow Rich ،How to Stop Worrying and Start Living من أسهل ما يمكن قراءته في هذا الشأن؛ لتحظى بما يمكنه مساعدتك في تعلم اللغة الإنجليزية، وتطوير الذات في الوقت نفسه. وبالطبع يمكنك العودة إلى المعاجم الخاصة باللغة؛ لمعرفة المفاهيم المتعلقة ببعض المصطلحات في هذه الكتب والتي يمكنها أن تصعب مهمتك في القراءة. 8) قراءة الروايات تُعد هذه الخطوة مهمة رغم أنها سلاح ذو حدين؛ فهي تتطلب الكثير من الوقت للبحث والاختيار لما يمكنه أن يخضع لقواعد تعلم اللغة الإنجليزية، كما أنها توفر الكثير من الكلمات المغلوطة؛ لخدمة الأحداث التي تقدمها. ولتجنب الإشكالية السابق ذكرها يمكنك الاعتماد على الروايات البوليسية القديمة الخاصة بأجاثا كريستي على سبيل المثال، ومعرفة أهم الكتّاب والأدباء الذين يقدّمون لغة حيادية في أعمالهم الروائية. يمكن الاستعانة ببعض الروايات الحديثة التي تم تقديمها في السينما على هيئة أفلام مقتبسة أيضًا، ويجب تجنب الروايات التي تتناول حياة بعض الأقليات، فرغم روعة تفاصيل السرد فيها إلا أنها لن تكون في صالحك إذا كنت ترغب في تعلم اللغة الإنجليزية.9) المحادثة بين الأصدقاء تساعدك ممارسة الشيء أو الاعتياد عليه في اكتسابك البراعة فيه وهذا ما شرحناه مسبقًا؛ لذا يمكن الاستعانة بالأصدقاء والحديث معهم باللغة الإنجليزية. إن كنت في مرحلة محترفي اللغة فستكون المحادثة مع الأصدقاء شيقة ويمكنك التطرق إلى موضوعات عدة، أما إن كنت في مرحلة المبتدئين فلا تيأس مع أول محاولة لكم، بل أدخل عنصر الفكاهة والضحك دون استهتار للمضي قدمًا في تعلم اللغة الإنجليزية، والحفاظ على تلك الأوقات من آن لآخر للاستذكار.الإصرار أولًا وفي النهاية، يمكننا التأكيد أن الخطوات السابقة ورغم اختلافها مثل الأفلام والكتب والروايات، أو انتشارها مثل تعلم اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت، لن تخدمك مطلقًا في حالة الاستسلام للفشل والاستماع إلى الآراء السلبية، لكنها ستؤتي ثمارها حال التمسك بحلمك لتطوير ذاتك، ويمكنك فيما بعد الاعتماد على الخطوات ذاتها لمعرفة لغات جديدة. ولكن عليك إدراك أن بعض المصطلحات التي نتعلمها في الصغر يمكن للذاكرة أن تحتفظ بها بشكل جيد؛ لذلك حاول أن تمسك بطرف الخيط الخاص بشغفك منذ الصغر والعمل عليه جيدًا؛ لتعلم اللغة الإنجليزية بطلاقة. اقرأ أيضًا: هل أنا على حق؟.. تقييم دائم للذات كيف تدير المحادثات الصعبة؟ محاربة الشعور بالفشل.. الإدراك الموضوعي للذات
مشاركة :