صنعاء، الدمام أ ف ب، الشرق كثَّف طيران التحالف العربي لليوم الثاني على التوالي ضرباته ضد المتمردين الحوثيين في اليمن غداة هجوم أودى بحياة ستين من جنوده. وبعد غارات السبت التي وصفت بأنها الأعنف منذ بدء الحملة الجوية على اليمن في نهاية مارس، عادت طائرات التحالف لتستهدف مواقع عدة للمتمردين في صنعاء أمس. ونقلت الصحف المحلية عن ولي عهد أبو ظبي نائب قائد القوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قوله «شهداؤنا إلهام إصرارنا وماضون بعزم حتى تطهير اليمن من الحثالة»، مؤكداً أن «ثأرنا ما يبات». وشنت مقاتلات التحالف العربي أمس غارات عنيفة على عدد من مواقع الحوثيين وقوات صالح في العاصمة صنعاء، في قصف وصفه شهود أنه الأعنف منذ انطلاق عاصفة الحزم. واستهدفت الغارات ظهر أمس مقر معسكر قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي سابقاً»، ولواء الصواريخ في منطقة جبل عطان، ومبنى دار الرئاسة والنفق المؤدي إليه، بحسب ما أفاد موقع المشهد اليمني الإخباري. وأوضح الموقع أن انفجارات عنيفة دوَّت في أرجاء صنعاء، في حين أطلقت مضادات الطيران نيرانها في سماء العاصمة بالتزامن مع تحليق مكثف لمقاتلات التحالف. وأشار إلى أن القصف على العاصمة صنعاء منذ السبت وحتى يوم أمس هو الأعنف ولم تشهد له العاصمة مثيلاً منذ انطلاق عمليات التحالف في 26 مارس الماضي. وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت منذ الواحدة والربع من صباح أمس وحتى الفجر، 13 غارة على قاعدة الديلمي، و19 غارة على جامعة الإيمان، و3 غارات على منزل فارس مناع، وثلاث غارات على مطار صنعاء الجديد في منطقة جدر، و7 غارات على مقر الفرقة الأولى مدرع «سابقاً». وشن طيران التحالف العربي أمس غارتين جويتين استهدفتا إحدى المزارع في منطقة الجر غرب مديرية عبس في محافظة حجة شمال البلاد. وأفادت مصادر محلية أن تحليقاً كثيفاً للطيران وعلى علو منخفض شهدته مديرية عبس أمس أعقبه غارة جوية على مخزن للمواد الغذائية تحت سيطرة الحوثيين على الخط الدولي الذي يربط بين مديريتي عبس وحرض. كما شن طيران التحالف العربي ظهر أمس غارتين جويتين شرق جبل الكرس في مديرية حيران شمال مديرية عبس. وتقود السعودية منذ 26 مارس الماضي تحالفاً يستهدف مواقع وتجمعات الحوثيين وأخرى تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.