أعرب السفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين، عن سعادته للمشاركة في الاحتفال بتكريم الفنان الأمريكي روبرت كوليسكوت، وهو ما يعد فرصة خاصة للاحتفاء بإسهامات الأمريكيين السود في الثقافة الأمريكية.جاء ذلك خلال مشاركة السفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين في الاحتفالية التي أقامتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس بمناسبة افتتاح معرض "روبرت كلوسكوت سنوات القاهرة" والذي سيستمر حتى 31 مارس.وأضاف السفير أن مسيرة حياة روبرت كوليسكوت - كمدرس، ومحارب قديم في الحرب العالمية الثانية، وفنان، ومسافر عالمي - استثنائة، وعندما قرر الانتقال إلى الخارج، اختار كوليسكوت مصر، وأصبح فنانًا مقيمًا في مركز الأبحاث الأمريكي فى عام 1964 "وهو نفس العام الذي ولدت فيه".وأوضح أن تجربة كوليسكوت فى مصر أثرت به بشكل كبير لدرجة أنه عاد في عام 1967 للتدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث أثر على الطلاب والفنانين وأعضاء هيئة التدريس وأدار أول معرض فني بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.وأضاف أن الفنان الأمريكى تأثر بزيارة المعالم الأثرية الأكثر إثارة للإعجاب في مصر، وبأمجاد التاريخ والثقافة المصرية وهو ما أدى إلى تغيير منظور عمله اللاحق وساعد في تشكيل تفكيره بشأن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.وقال السفير الأمريكي إن الولايات المتحدة، تحتفل فى فبراير من كل عام بشهر تاريخ السود، وهذا المعرض، الذي يسلط الضوء على مساهمة كوليسكوت في حركة الحقوق المدنية الأمريكية، يأتى فى هذا الإطار حيث نسعى جاهدين لمشاركة تاريخ أمريكا وقصتها مع المصريين، بهدف الارتقاء المستمر بروايات وخبرات ومساهمات جميع الأمريكيين، والاعتراف بالنضال من أجل الإدماج والمساواة بين السود والسكان الأصليين وغيرهم من الأشخاص الملونين في الولايات المتحدة، مشيرا الى استمرار الجهود فى هذا الصدد والتعامل معها بجدية بشكل أكبر، كما قال الرئيس جو بايدن.وأكد السفير أن الفن يعد أداة مهمة تسمح للجمهور بالتعامل مع الرسائل العميقة والصعبة، ويشجع على استكشاف وجهات نظر جديدة، ويمكن أن يشعل الخطاب الاجتماعي ويحفز التغيير، كما أوضحت لوحات كولسكوت وأعمال الحياة.واعتبر السفير الأمريكي أن تأثير كوليسكوت على حركة الحقوق المدنية في أمريكا وعلى تاريخ الفن المستمد من صداقاته وتبادل الخبرات مع الأصدقاء والزملاء المصريين، تعد هذه الأنواع من التفاعلات أساسية لشراكات الحكومة الأمريكية المستمرة في مصر في كل قطاع تقريبًا - من المجالات الثقافية إلى التعليمية، إلى الاقتصادية، إلى العسكرية، حيث نعمل على اقامة اتصالات أعمق بين المصريين والأمريكيين.وأقامت الجماعة الأمريكية بالقاهرة احتفالية في المركز الثقافي بالتحرير بمناسبة افتتاح معرض "روبرت كلوسكوت سنوات القاهرة" والذي سيستمر حتى 31 مارس 2021 حيث سيتم تقديم أربع لوحات للفنان الأمريكي الأفريقي الحديث روبرت كوليسكوت خلال السنتين التي عاش وعمل فيهما في القاهرة كباحث وفنان وأول أستاذ زائر للفن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. كما قام كولسكوت برعاية المعرض الفني الأول بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.وُلد كوليسكوت في أوكلاند بكاليفورنيا، وكان ابنًا لموسيقيين هاجرا من نيو أورلينز إلى كاليفورنيا في عام 1919 كجزء من الموجة الأولى للهجرة العظيمة. نشأ كوليسكوت خلال فترة الكساد الكبير وتطوع للخدمة العسكرية في الحرب العالمية الثانية. ركزت دراساته الأولية بعد الحرب على العلاقات الدولية والعلوم السياسية والاقتصاد.في النهاية، حصل كولسكوت على درجة البكالوريوس والماجستير في الفن من جامعة كاليفورنيا، بيركلي. بعد تخرجه، عاش كوليسكوت وعمل في سياتل وبورتلاند قبل أن يسافر إلى مصر في الستينيات للدراسة والتدريس في مركز الأبحاث الأمريكي في القاهرة، وهي إقامة أثبتت تحولها. كانت دراسة آثار وتاريخ النوبة القديمة مهمة مثل العيش في بلد كان الجميع، بما في ذلك الرئيس، شخصًا ملونًا. عاد إلى الولايات المتحدة وسط حركة الحقوق المدنية وكفاح تحرير السود.
مشاركة :