إيران تتنصل من دبلوماسي اعتقلته تركيا بتهمة اغتيال صحافي

  • 2/12/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، نبأ نشرته صحيفة "صباح" التركية أمس الخميس، عن اعتقال أحد دبلوماسيي القنصلية الإيرانية في إسطنبول، لصلته بمقتل مسعود مولوي وردنجاني، الصحافي الذي اغتيل في نوفمبر 2019. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن خطيب زاده، الجمعة، قوله إن الخبر المنشور في هذه الصحيفة بأنه "لا أساس له من الصحة"، ويستند إلى "اتهامات باطلة"، حسب تعبيره. وأضاف أن الشخص المذكور في خبر الصحيفة ليس موظفًا في القنصلية، ونحن على تواصل مع السلطات التركية عبر القنوات الرسمية لمتابعة الموضوع وتوضيح أبعاده". وكانت صحيفة "صباح" التركية قد أفادت بأن الدبلوماسي الإيراني محمود رضا ناصر زاده (43 عاما) متهم بتسليم أوراق هوية مزورة للمتهم علي اسفنجاني، العقل المدبر في عملية اغتيال مسعود مولوي، لتهريبه إلى إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ردا على تقرير لصحيفة الصباح: "لم يشارك أي من موظفي قنصليتنا العامة في إسطنبول في الأنشطة المزعومة".اغتيال مولوي وكان مسعود مولوي، المحرر المثير للجدل لموقع "الصندوق الأسود" وتطبيقه الشهير بنفس الاسم عبر تلغرام، والذي عمل لدى الحرس الثوري الإيراني قبل فراره من إيران. وكان مولوي يقوم بنشر وثائق حول الفساد داخل النخبة العسكرية ومن بين عائلة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بما في ذلك نجله مجتبى، حتى اغتياله بالرصاص في أحد شوارع إسطنبول في نوفمبر 2019 ، وذلك بعد عام من وصوله إلى تركيا. وفي تقرير حصري نقلت "رويترز "عن اثنين من كبار المسؤولين الأتراك قولهما إن ضابط المخابرات الإيراني المتمركز في القنصلية الإيرانية في تركيا هو من دبر عملية الاغتيال. وفي الوقت نفسه، أعلنت واشنطن أيضًا أن وزارة الاستخبارات الإيرانية متورطة بشكل مباشر في قتل مولوي.مأوى غير آمن وتقول منظمات حقوق الإنسان والناشطين الإيرانيين إن تركيا أصبحت مأوى غير آمن للاجئين السياسيين الهاربين من بطش نظام ولاية الفقيه في طهران. وتعرض العديد من هؤلاء الناشطين إلى الاغتيال أو الخطف على يد الاستخبارات الإيرانية، مما أثار مخاوف بشأن سلامة الناشطين السياسيين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في تركيا. وفي بداية العام الماضي، كانت السلطات التركية قد اعتقلت كلا من سعيد تمجيدي (28 عاما) ومحمد رجبي (26 عاما) من متظاهري احتجاجات نوفمبر الماضي، الهاربين من بطش النظام الإيراني واللذين حاولا الحصول على حماية الأمم المتحدة، ورحلتهما قسرا إلى إيران وهما يواجهان خطر الإعدام. وفي مايو 2020، أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها بشأن مصير 12 صحافيًا إيرانيًا ومواطناً صحافياً يعيشون في تركيا، وحذرت من الاعتداءات عليهم بالإشارة إلى سجل النظام الإيراني في "اختطاف وقتل لاجئين إيرانيين". وفي أبريل 2017، اغتيل سعيد كريميان، مدير مجموعة قنوات "جم" الإعلامية الناطقة بالفارسية، في مدينة إسطنبول التركية بإطلاق النار من مسلحين ملثمين حيث اتهمت المعارضة الإيرانية أجهزة المخابرات الإيرانية بالوقوف وراء حادثة اغتيال الإعلامي المعارض الذي كان مطلوبا للنظام بتهم "نشر الفساد وتشويه صورة النظام". وفي 9 أكتوبر الماضي، قامت الاستخبارات الإيرانية باختطاف الناشط الأهوازي حبيب كعب، في إسطنبول، عن عصابة مهربين تعمل لديها، وفق ما ادعت السلطات التركية التي كشفت عقب تصاعد الخلافات مع طهران حول أزمة كاراباخ، أنها اعتقلت 11 عنصرا من العصابة التي يقودها ناجي شريفي زنداشتي، الذي يعد عميلا مزدوجا لأجهزة البلدين وزعيما لشبكة تهريب دولية.

مشاركة :