تهتم الدولة المصرية إلى حد كبير بقطاع السياحة والآثار، لما له من إسهامات واضحة فى زيادة الدخل القومى، وزيادة تدفقات العملات الأجنبية لمصر.ومع تأثر القطاع السياحى فى مختلف دول العالم، بسبب إجراءات الغلق التى أقرتها الحكومات لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، فى موجتها الأولى، التى بدأت فى شهر مارس الماضى، واستمرار تأثر قطاع السياحة بسبب الموجة الثانية من كورونا، حرصت الدولة المصرية على إعادة تنشيط السياحة الداخلية والوافدة إلى مصر.وبناءً على توصيات اللجنة الوزارية للسياحة والآثار، خلال الاجتماع الذى عقد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى شهر ديسمبر الماضى، تم عقد اجتماعات تنسيقية عدة بين الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، والطيار محمد منار، وزير الطيران المدنى، لوضع آليات لتنشيط حركة السياحة الداخلية، ومناقشة تفعيل مبادرة " شتى فى مصر" والإعلان والترويج لها.فيما يلى من سطور، تستعرض "الفجر" كيف نجحت مبادرة "شتي فى مصر".- ساهمت مبادرة "شتى فى مصر" التى أطلقتها وزارتا السياحة والآثار، والطيران المدنى، بالتعاون مع غرفة المنشآت الفندقية لتنشيط حركة السياحة الداخلية، فى رفع نسبة إشغالات الفنادق الثابتة والعائمة المشاركة بالمبادرة إلى 50% من الطاقة الاستيعابية المسموح بها خلال الفترة الحالية، بسبب ضوابط السلامة الصحية المطبقة بجميع المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية.- نجحت المبادرة فى تنشيط حركة السياحة الداخلية، وإتاحة الفرصة للمصريين والأجانب لزيارة المدن السياحية المصرية بأسعار مناسبة لجميع الفئات.- ساعدت المبادرة الفنادق فى استمرار العمل، وزيادة نسبة الإشغال بها فى حدود الطاقة الاستيعابية المقررة.- مثلت المبادرة دعاية إيجابية للسياحة المصرية، إذ إن استمرار الفنادق فى العمل واستقبال نزلاء وفقا للطاقة الاستيعابية المقررة فى ظل أزمة فيروس كورونا يعطى مؤشرا للعالم بأن المنشآت الفندقية والسياحية المصرية آمنة، وتطبق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية مما يجعلها وجهة مميزة لاستقبال السائحين من مختلف دول العالم.- استهدفت المبادرة تخفيض أسعار الطيران الداخلى لربط المدن السياحية بمصر.- كما استهدفت المبادرة تشجيع المصريين والأجانب على زيارة الأماكن السياحية والأثرية فى مصر والاستمتاع بالطبيعة الخلابة والجو المشمس وبمشاهدة المعالم الأثرية والتعرف على الحضارة المصرية العريقة.- بموجب المبادرة، تم تنظيم رحلات من القاهرة إلى كل من: الأقصر، وأسوان، وشرم الشيخ، وطابا، والغردقة، ومرسى علم.- كما تم تنظيم رحلات من الإسكندرية إلى الأقصر، وأسوان.- بدأت الرحلات فى 15 يناير الماضى، وتستمر حتى نهاية شهر فبراير الحالى.- تقرر أن تكون أسعار تذاكر الطيران للمصريين والأجانب شاملة الضرائب، خلال الفترة من 15 يناير الماضى إلى 28 فبراير الحالى، بسعر موحد على النحو التالى: من القاهرة والإسكندرية إلى الأقصر: 1500 جنيه، ومن القاهرة والإسكندرية إلى أسوان: 1800 جنيه، ومن القاهرة والإسكندرية إلى شرم الشيخ والغردقة وطابا: 1800 جنيه، ومن القاهرة والإسكندرية إلى مرسى علم: 2000 جنيه.- تم تخفيض أسعار الفنادق المشاركة فى المبادرة فئات الثلاثة وأربعة وخمسة نجوم، إذ تم تطبيق أسعار تشجيعية للإقامة بها شاملة الضريبة والخدمات والوجبات.- منح المجلس الأعلى للآثار تخفيض 50% على أسعار تذاكر المصريين الكاملة بالمناطق والمتاحف الأثرية المفتوحة للزيارة بمحافظات قنا والأقصر وأسوان.