قالت مصادر حكومية إن رجلي شرطة قتلا وجرح ثلاثة آخرون في أكبر مدينة تقطنها غالبية كردية في شرق تركيا عندما اشتبك مسلحون أكراد مع قوات الأمن في وقت مبكر من أمس الأحد (6 سبتمبر/ أيلول 2015). وترددت أصداء تبادل إطلاق النار والانفجارات في وسط ديار بكر صباح أمس بعد أن أطلق مقاتلون من حزب العمال الكردستاني المحظور قذيفة صاروخية نحو رجال الشرطة أثناء محاولتهم ردم خنادق حفرها المسلحون الأكراد في منطقة سور في المدينة. وردت قوات الأمن بتنفيذ عملية مدعومة جويا على المسلحين كما فرض مكتب الحاكم حظرا للتجول في المنطقة وأمر السكان بالتزام منازلهم. وهذه الاشتباكات هي الأحدث في موجة من العنف اجتاحت شرق تركيا منذ يوليو/ تموز الماضي بعد انهيار هدنة استمرت عامين بين الحزب الكردستاني والحكومة اللذين القى كل منهما بالمسئولية على الآخر في انهيارها. ويقول مسئولون إن أكثر من 70 فردا في قوات الأمن ومئات من المقاتلين الأكراد قتلوا في اشتباكات شبة يومية منذ ذلك الحين. في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الهولندية الرسمية (ايه.إن.بي) أمس أن السلطات التركية اعتقلت الصحفية الهولندية فريدريكه جيردينك المقيمة في ديار بكر وتغطي في الأساس القضايا الكردية. وكانت جيردينك اعتقلت في يناير/ كانون الثاني الماضي بسبب مزاعم عن نشرها «دعاية إرهابية» لكن التهم أسقطت عنها بعد ذلك. وفي الأسبوع الماضي اعتقل صحفيان في فايس نيوز بسبب صلات مزعومة بجماعات إرهابية وأطلق سراحهما لاحقا أيضا لكن الاعتقالات عمقت المخاوف حيال حرية الصحافة في عهد الرئيس رجب طيب إردوغان. هذا وقال مسئول تركي أمس الأحد إن الصحفية الهولندية التي برأتها محكمة تركية في يناير/ كانون الثاني من كتابة دعاية للمسلحين الأكراد اعتقلت في جنوب شرق تركيا «حفاظا على سلامتها» بسبب القتال الدائر في المنطقة. وقالت فريدريكه جيردينك على حسابها على تويتر «أنا معتقلة في يوكسيكوفا» مشيرة إلى أنها كانت مسافرة برفقة مجموعة من المحتجين الأكراد الذين اعتقلوا جميعا أيضا. وجاء في تقرير لوكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي) أن جيردينك اعتقلت للاشتباه «بسفرها في منطقة محظورة.» لكن مسئولاً تركياً كبيراً قال لرويترز إنها اعتقلت لتأمين سلامتها مضيفا «لم تعتقل فريدريكه لممارستها عملها كصحفية بل لأنها كانت في منطقة أمنية تشهد قتالا ولم نضمن سلامتها فتم احتجازها وتجري تحقيقات حاليا.»
مشاركة :