كوريا الشمالية سرقت 300 مليون دولار إلكترونيا لتمويل برنامجها النووي

  • 2/13/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال تقرير سري للأمم المتحدة إن كوريا الشمالية استخدمت هجمات إلكترونية لسرقة مئات الملايين من الدولارات لتمويل برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية الباليستية، في انتهاك للقانون الدولي، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا". وقال التقرير، الذي سرب إلى وسائل الإعلام يوم الثلاثاء، إن كوريا الشمالية تمكنت من تعزيز برامجها النووية والصاروخية في عام ٢٠٢٠ على الرغم من تعرضها للعديد من العقوبات الدولية.وقالت إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي لم تذكر اسمها في التقرير إن كوريا الشمالية مولت التوسع العسكري بأكثر من ٣٠٠ مليون دولار مسروقة من خلال القرصنة الإلكترونية والاحتيال عبر الإنترنت.وسلط التقرير الضوء على الصواريخ الباليستية الجديدة التي عُرضت في العروض العسكرية الأخيرة، والتي يقول التقرير إنها يمكن أن تكون كبيرة بما يكفي لحمل رؤوس حربية نووية ويمكن أن تستهدف الولايات المتحدة.وتفاخرت بيونج يانج في شهر يناير بتطوير ما زعمت أنه "أقوى سلاح في العالم" - صاروخ باليستي يطلق من غواصة. ولم يتم اختبار السلاح بعد، ولا تزال قدراته مجهولة.وقالت سوجين ليم، المحللة الكورية في جامعة "سنترال لانكشاير" البريطانية، إن عرض القوة العسكرية لكوريا الشمالية هو رد فعل على تغيير الإدارة في واشنطن.وأوضحت ليم أن البرنامج النووي هو الإستراتيجية الوحيدة المتبقية لكوريا الشمالية، والتي من خلالها تضمن بقاء النظام في السلطة، وأضافت أنه في الآونة الأخيرة، بسبب جائحة كورونا، أصبح وضع البلاد الاقتصادي أسوأ، ولا سيما مع قدوم الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن كوريا الشمالية ليس لديها طريقة أخرى للمناقشة أو التفاوض مع الولايات المتحدة.وكتب التقرير مراقبون مستقلون للجنة عقوبات كوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن الدولي وتم تسريبه لوسائل الإعلام يوم الثلاثاء.وتخضع كوريا الشمالية لمجموعة من العقوبات متعددة الأطراف ومن جانب واحد من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من بين آخرين. وقالت ليم إن تلك الإجراءات لم تنجح. وقالت: "إن العقوبات تزيد من معاناة المدنيين، لكن أهدافها أو غرضها، وهو التغيير في سياسة كوريا الشمالية، ليست فعالة. لقد نجحت كوريا الشمالية في إيجاد طرق جديدة لتمويل برنامجها النووي، والهجمات الإلكترونية التي شنتها كوريا الشمالية لجمع مثل هذا المبلغ من المال تجعلني أكثر اقتناعًا بأن العقوبات لا تنجح. ونحتاج حقًا إلى إيجاد إطار جديد للتعامل مع كوريا الشمالية الآن ".وفي العقد الماضي، أجرت كوريا الشمالية سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية بوتيرة متصاعدة.وكان قد التقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ثلاث مرات في ٢٠١٨ و٢٠١٩، لكن المفاوضات فشلت في إقناع بيونج يانج بالتخلي عن أسلحتها النووية.وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين في ٤ فبراير، إن الإدارة الجديدة بقيادة بايدن تعمل على نهج جديد.وقال الرئيس بايدن لرئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، إن الإدارة الأمريكية تقوم بمراجعة سياستها بشأن كوريا الشمالية، مؤكدا: "أننا سوف نتشاور عن كثب مع حلفائنا، ولا سيما جمهورية كوريا الجنوبية واليابان للتصدي لكوريا الشمالية."وعلى الرغم من تعهد الولايات المتحدة باتباع نهج جديد تجاه بيونج يانج، إلا أن معظم الخبراء يرون القليل من الأمل في إحراز تقدم وشيك نحو نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية.

مشاركة :