بدأت الساعات الأولى من صباح اليوم الدراسي الجديد، بعد إجازة صيفية قضاها الطلبة (زهاء الشهرين)، بتقاطر الطلبة منذ شروق الشمس في الساعة السادسة على باب المدرسة لبداية عامهم الدراسي. اختارت إدارة مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين أسلوباً ايجابياً لاستقبال الطلبة، فكانت طاولة الحلويات تتوسط باب الدخول للمدرسة، إلى جانب وقوف مدير المدرسة والموجه المهني لاستقبال الطلبة بالابتسامة التي علت محياهما، قبل الشروع في إلقاء السلام بالأيدي على كل طالب يهمّ بالدخول، ولم تمنعهم أشعة الشمس عن انتظار الطلبة قبل رن الجرس، كما عمدت الإدارة إلى وضع لافتة كتب عليها «مرحباً بكم في ثانوية مدينة عيسى للبنين». «الوسط» حضرت منذ الصباح لمراقبة المشهد العام في اليوم الدراسي الأول، والتقت بعدد من الطلبة وأولياء الأمور لاستطلاعهم حول تطلعاتهم في العام الجديد، إذ التقيت بأحد أولياء الأمور الذي أوصل ابنه بالسيارة بالقرب من باب المدرسة، قائلاً بابتسامة عريضة: «أهلاً وسهلاً، عام جديد على أبنائنا الطلبة، نأمل أن يعود بالخير والمنفعة عليهم. وبخصوص تطلعاتي للمستقبل الدراسي لابني، هذا العام يعد أول يوم دراسي جديد على ابني، على اعتبار انه انتقل للمرحلة الثانوية، وأتمنى أن تساهم إدارة المدرسة في تطوير مستواه الدراسي للأفضل، ومساعدته في تخطي العقبات التي قد تواجه الطلبة في مشوارهم الدراسي، وأنا على ثقة أن العاملين في السلك التعليمي لن يغفلوا هذا الأمر». فيما قال ابنه: «جئت إلى المدرسة وبداخلي نشاط وجد ورغبة للحصول على أعلى الدرجات في المشوار الدراسي، فقد أعددت نفسي لأول يوم من العام الدراسي الجديد». وفي جهة أخرى، شاهدت بعض الطلبة الذين جاؤوا مشياً على الأقدام، استوقفت أحدهم، وسألته عن تطلعاته، وأجاب «الاجتهاد للحصول على النسب العالية في المواد الدراسية من أولوياتي، وأسأل الله أن أنال أعلى الدرجات»، فيما قال آخر «الدراسة شيء أساسي لكل فرد، فهي سلاحه في مواجهة صعوبات الحياة». وتحدث ولي أمر آخر عن ضرورة زرع الثقة في نفوس الطلبة، من خلال تشجيعهم على حب الدراسة والانسجام معها إلى أن ينالوا الشهادة وبتفوق، وتمنى للجميع الموفقية في المشوار الدراسي. وظلت «الوسط» في محيط المدرسة تراقب توافد الطلبة، إذ ازداد أعداد الطلبة في الحضور مع إشارة عقارب الساعة إلى 6:45 صباحاً، فكانت الأعداد في ازدياد بين من جاء مشياً على الأقدام، وآخرين عمد أولياء أمورهم إلى نقلهم إلى المدرسة بالسيارة.
مشاركة :