رفع المحللون توقعاتهم لنمو الاقتصاد الكندي خلال العام الحالي، رغم أنهم يتوقعون تأخر التعافي الاقتصادي في كندا عن التعافي في الولايات المتحدة المجاورة. وبحسب المسح الشهري لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، يتوقع الخبراء نمو الاقتصاد الكندي خلال العام الحالي بمعدل 4.7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، في حين كانت توقعاتهم السابقة تشير إلى نمو الاقتصاد بمعدل 4.4 في المائة فقط. كما يتوقع المحللون نمو الاقتصاد خلال العام المقبل بمعدل 4.1 في المائة دون تغيير كبير عن مسح الشهر الماضي. وأشارت "بلومبيرج" إلى أن ارتفاع التوقعات يعود إلى أن النظرة المستقبلية أصبحت أكثر تفاؤلا خلال الأسابيع الأخيرة. في الوقت نفسه فإن بدء استخدام اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في العالم أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الخام والسلع وهو ما يساعد الاقتصاد الكندي، كما أن التأثيرات الإيجابية المحتملة لحزمة التحفيز المالي الأمريكية أدت إلى زيادة التفاؤل بآفاق الاقتصاد الكندي. في الوقت نفسه رفع المحللون توقعاتهم لنمو الاقتصاد الأمريكي بأكثر من الزيادة في توقعات نمو الاقتصاد الكندي لتصل إلى 4.9 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي، في حين كانت التوقعات في الشهر السابق تشير إلى نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل 4.1 في المائة فقط. وإذا تحققت هذه التوقعات فإن الاقتصاد الأمريكي سيواصل التفوق على الاقتصاد الكندي للعام الرابع على التوالي. يذكر أن التقديرات تشير إلى انكماش الاقتصاد الكندي خلال العام الماضي بنسبة 5.4 في المائة، في حين تشير إلى انكماش الاقتصاد الأمريكي بمعدل 3.5 في المائة فقط.
مشاركة :