في خطوة لرأب الصدع في ليبيا، أكد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي أنه وصل إلى المنطقة الشرقية أمس الخميس لتوجيه كلمة للشعب الليبي من مطار بنغازي.وكشف المكتب الإعلامي أن المنفي أجاب في كلمته عن الكثير من التساؤلات التي تشغل الشارع الليبي.وأوضح المكتب أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد سيزور العديد من المدن الليبية في الشرق والجنوب والغرب، مؤكدا أنه سيلتقي العديد من المسؤولين خلال جولته.وصوّت ملتقى الحوار السياسي الليبي الجمعة الماضي خلال الجولة الثانية من الاقتراع، لصالح اختيار حكومة مؤقتة جديدة سيقودها عبدالحميد دبيبة رئيسا للوزراء إلى جانب المنفي الذي فاز بمنصب رئيس المجلس الرئاسي.من جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية أحمد عبدالحكيم حمزة، أنه يجب على المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية، العمل على أهم جوانب المرحلة المقبلة، التي من بينها ملف حقوق الإنسان والعدالة والمصالحة الوطنية وعديد الملفات الأخرى والقضايا ذات الأهمية والأولوية.وأكد حمزة، أن من أولويات هذه الملفات هو معالجة ملف النازحين والمهجرين داخليا بشكل شامل وضمان حق العودة الآمنة وجبر الضرر، ومعالجة ملف سجناء الرأي والمعتقلين والأسرى على أساس الهوية الاجتماعية والمواقف السياسية، والمفقودين جراء النزاع المسلح الذي كان قائما، ودعم الآليات الدولية الخاصة بتقصي الحقائق والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني تحديدا بعثة تقصي الحقائق المشكلة بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.من جهتها، دعت جامعة الدول العربية أمس الخميس، إلى الاستئناف العاجل للحوار الصومالي للتوافق حول عقد الانتخابات العامة فى البلاد، وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن الجامعة تتابع باهتمام كبير جهود القادة السياسيين في الحكومة الفيدرالية والولايات الصومالية من أجل التوصل إلى اتفاق حول المشكلات التي تواجه التحضير للانتخابات العامة في البلاد، وآخرها الاجتماعات التي عقدت في مدينة «طوسمريب» في الفترة من 1 إلى 6 فبراير الجاري. وأثنى المصدر على انفتاح جميع الأطراف على الانخراط في مزيد من المناقشات حول هذا الأمر، داعيا إلى أهمية استئناف هذا الحوار بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق يسمح بإجراء الانتخابات الوطنية في أقرب فرصة ممكنة، وعلى النحو الذي يتفادى تماما أية عملية انتخابية موازية أو جزئية أو أية إجراءات أخرى تفتقر إلى اتفاق وطني عريض.ورحب المصدر في هذا الإطار بدعوة الرئيس محمد عبدالله فارماجو إلى عقد حوار تشاوري يوم 15 فبراير الجاري للتوصل السريع إلى حل توافقي يصب في مصلحة الشعب الصومالي كافة ويعزز من الأمن والاستقرار في البلاد، مجددا التزام الجامعة العربية بمساندة جميع الجهود الصومالية، التي ترمي إلى تحقيق التوافق الوطني الشامل، ومحاربة الإرهاب، واستكمال مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
مشاركة :