حذر العلماء من فئة جديدة من العواصف الاستوائية المدمرة والنادرة التي ستصبح أكثر توترا في القرن المقبل وتستهدف أجزاء من ولاية فلوريدا، وأستراليا، والمدن الواقعة على الخليج العربي ، وفق ما نقلت صحيفة اليوم السابع أمس الأحد (6 سبتمبر / أيلول 2015). تفاصيل الدراسة الجديدة وفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي ميل" البريطاني فإن المياه الضحلة والدافئة في الخليج العربي، والتي لم تسجل أعاصير من قبل قد تولد العواصف في المستقبل باعتبارها من الآثار الجانبية لظاهرة الاحتباس الحرارى، بينما تشهد منطقة تامبا في ولاية فلوريدا وكيرنز في أستراليا عددا من الأعاصير بالفعل، لكنها ستكون أكثر عرضة بشكل متزايد للعواصف الشديدة هذا القرن، وفقا لتقرير جديد. قالت "نينج لين" من جامعة برينستون لوكالة رويترز"لا يمكن دائما الاعتماد على التاريخ للتنبؤ بالمستقبل مؤكدة صحة النتائج التي وصلت إليها بالتعاون مع الباحثة "كيري إيمانويل" من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأكدت" إيمانويل" أن هذه المواقع لا يتوقع أحد حدوث إعصار بها، خاصة الخليج العربي، فهم ببساطة لا يدركون حجم الكارثة التي يمكن أن تحدث، فحدوث إعصار بهذه المنطقة منخفض جدا ولكن في حال بناء محطة للطاقة النووية يجب النظر ودراسة العواقب مرة أخرى. العواصف والأعاصير في منطقة الخليج أكد عدد من العلماء أن بناء على تغير المناخ والاحتباس الحرارى من المتوقع أن تشهد دبى على سبيل المثال عاصفة بارتفاع 1.9 متر (6 أقدام و 3 بوصات) مرة كل 1000 سنة وعاصفة أخرى بارتفاع 4 أمتار (13 أقدام وبوصة واحدة) مرة واحدة كل 10،000 سنة. وشهدت منطقة الخليج العربي أقرب إعصار في عام 2007، عند ضرب إعصار جونو لسلطنة عمان وإيران، مما أسفر عن مقتل 78 شخصا وتسبب في خسائر بنحو 4.4 مليار دولار. الدراسات السابقة حذرت بعض الدراسات السابقة أيضا من مخاطر التغيرات المفاجئة في النظام المناخي المرتبطة بالاحتباس الحرارى العالمي، بما فى ذلك المحيط المتجمد الشمالي الذى قد يصبح خاليا من الجليد في الصيف أو أن الأمطار الموسمية يمكن أن تنحرف عن مسارها. وقال "جان باسكال فان يبرسيل"نائب رئيس الهيئة الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ أن تراكم الغازات الدفينة من الأنشطة البشرية يعنى تراكم المزيد من الطاقة في النظام المناخي، فمفاجآت غير سارة بشأن الطقس قد تحدث في السنوات القليلة القادمة. وأكدت الدراسات أن الأعاصير الشديدة من المرجح أن تصل إلى تامبا مرة واحدة فقط كل 1000 سنة، مما تسبب في موجة عاصفة بلغ طولها 4.6 متر، من شأنها أن تحدث كل 60 إلى 450 عاما بحلول آواخر القرن الـ21 وستكون أكثر عرضة لتفاقم العواصف.
مشاركة :