احتفلت هيئة الشارقة للمتاحف باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم الذي يصادف 11 فبراير من كل عام. وذلك عبر حزمة من البرامج والفعاليات والورش التي تنفذها عدد من متاحف الهيئة المتخصصة بهدف ترسيخ أسس التفكير العلمي وتشجيع الفتيات على ولوج المجالات العلمية، متخذة من مقولة «أطفال اليوم علماء المستقبل» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة منهجية عمل. ويتقاطع الاحتفال باليوم الدولي مع الإنجاز العظيم الذي حققته الإمارات بمناسبة نجاح المهمة التاريخية لاكتشاف كوكب المريخ «مسبار الأمل»، وصولاً إلى الكوكب الأحمر والمنافسة في هذا القطاع الحيوي، الذي سيسهم في توجيه اهتمام الطلبة نحو دراسة العلوم والرياضيات والهندسة الفضائية والتكنولوجيا. وتحرص نخبة الكوادر النسائية من الكفاءات الوطنية التي تعمل في كل من متحف الشارقة العلمي، ومربى الشارقة للأحياء المائية، ومركز الشارقة للاستكشاف، وقاعة العلوم التابعة لمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية المعنية في مجال العلوم، على إذكاء روح الإبداع والابتكار لدى الزوار، لا سيما فئة الأطفال وطلبة المدارس والجامعات، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والمبادرات والبرامج التفاعلية، وورش العمل في بيئات تعليمية وترفيهية مشوقة وبصورة دورية. فرصة ذهبية وقالت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: «يحتفي العالم في الـ 11 من فبراير كل عام، باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، ونحن في إمارة الشارقة نقدم فرصة ذهبية للأسر لتعليم أولادهم وبناتهم، من خلال ما تقدمه المتاحف لدينا من أنشطة وفعاليات، بالإضافة إلى ما تستعرضه من مقتنيات، حيث يمكن الاحتفاء بهذه المناسبة كل يوم عبر تزويد أطفالنا بمعارف وعلوم جديدة، خصوصاً أن المرأة الإماراتية اليوم باتت شريكاً أساسياً في مجالات العلوم والدبلوماسية، والأعمال وغيرها، مستفيدة من التشجيع والدعم الذي توفره الدولة من مراكز وجامعات ومرافق وغيرها». وأكدت عطايا أن زيارة المتاحف تعتبر فرصة سانحة للأسر لا تتوافر لدى الكثير من المجتمعات، والحري بجميع أولياء الأمور، الحرص على اصطحاب أبنائهم لاكتساب المهارات، وزيادة أرصدة أطفالهم من العلوم والمعارف، خصوصاً أنها تحتوي على العديد من العلوم الكفيلة بتهيئة الأطفال وتحضيرهم ليكونوا علماء المستقبل، وعليه فإن الاحتفاء باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم في إمارة الشارقة، هو حدث يومي، يتطلب تشجيع الأسر لأولادهم وبناتهم، وحثهم على الاستمرار في زيارة هذه الصروح العلمية، واكتساب المعارف والعلوم منها. وعلى صعيد متحف الشارقة العلمي الذي تم إنشاؤه عام 1996، ينظم المتحف عدداً من الفعاليات التعليمية، والتوعية لزواره، تتضمن استكشاف أسرار الطبيعة، والديناميكية الهوائية، وقوانين الطبيعة والفيزياء الحرارية وعلم وظائف الأعضاء وغيرها ويتيح لهم المشاركة في تجارب عروض الشحنات الكهربائية وسبر أسرار الفضاء، فيما يوفر ما يربو على 60 معروضاً، من بينها قلب ورئة ودماغ وهيكل عظمي بشري حقيقي، ويتكون المتحف من قسمين: الأول قاعة تضم المعروضات التفاعلية، والثاني عبارة عن المركز التعليمي الذي يعنى بتنظيم ورش العمل ويتيح للصغار فرصة الاطلاع على مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا. وفي سياق متصل يساهم مربى الشارقة للأحياء المائية الذي تم افتتاحه في 16 يونيو عام 2008 كأول وأكبر مركز حكومي تعليمي في دولة الإمارات، بالتعريف بخصائص البيئة البحرية للدولة وتقديم المعلومات وإيجاد الوسائل التي تسهم في تنمية الثروة السمكية، علاوة على إطلاق المبادرات التي تسهم في ترسيخ أهمية الحفاظ على الحياة البحرية، ويضم المربى الوجهة السياحية المتميزة 20 حوضاً مائياً موزعة على طابقين، تستوعب قرابة 1.8 مليون لتر من الماء. ويقدم مركز الشارقة للاستكشاف معلومات قيّمة في بيئة زاخرة بالتعلم والترفيه من خلال سبع مناطق تشمل الألعاب المائية، والمطار، ومجسماً لجسم الإنسان، ومدينة البناء، ومدينة القيادة، وعالم الرياضة، واستوديو التلفزيون. وترجمة لسعيها في تجذير قيمة العلم في نفوس مرتادي متاحفها وتأكيد دوره في نماء وتطور المجتمعات وتوجيههم إلى القطاعات والمجالات العلمية، تستعرض هيئة الشارقة للمتاحف بصالة ابن الهيثم للعلوم والتكنولوجيا في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية إنجازات للعديد من العلماء المسلمين التي أثرت تاريخ الحضارة الإنسانية، وتتضمن مجموعة مجسمات لمستشفيات مهمة على رأسها مستشفى قالوون في القاهرة ومستشفى السلطان بايزيد الثاني في تركيا الذي وظّف الموسيقى لعلاج المرضى المصابين باضطرابات عقلية. كما تستعرض القاعة علوم الفلك وعلم الهندسة، وعلم الملاحة عبر نماذج مكنت المسلمين من تحديد مساراتهم من خلال النجوم، بما في ذلك الإسطرلاب، وعلم البصريات وعلم الحبر والصيدلة وعلوم الطب وعلمائه، كأبي علي بن الحسن بن الهيثم، عالم الرياضيات والفلك والفيزياء والكيمياء والخوارزمي كايرو علماء الفلك والرياضيات والرازي صاحب الإصدارات المتعددة في الطب ومنها الحاوي في الطب وجابر بن حيان الذي امتاز بتعدد اختراعاته كحمض الكبريتيك والهيدروكلوريك والنتريك ومن العلماء أيضاً الفارابي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :