«الأشجار كالأشخاص بالنسبة لي، لا يمكن الاكتفاء بتصويرها والابتعاد عنها، فكلّ واحدة منها لها قصة، وجمال خاص، إذ تحتاج الكثير من الصور الجميلة إلى توقيت مناسب، والبحث دوماً عن كلّ ما هو بسيط وجديد لإضافة قيمة للمصّور، فالبساطة هي جوهر الجمال». جاء ذلك خلال حوار بعنوان «رؤية معتدلة»، قدمه المصوّر البريطاني أنتوني لام، ضمن فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، استعرض لام خلاله جانباً من مشاريعه في التصوير، ودور البساطة والتجرّد في الوصول إلى لقطات استثنائية. وأشار لام في بداية حديثه إلى أن رحلته كمصور كانت سمتها الأساسية أسلوب التبسيط، موضحاً أن الأمر يتعلّق في إزالة المشوشات التي تلغي جماليات اللقطة وتحافظ على إيقاع السكون والعزلة، لافتاً إلى أن هذه المدرسة في التصوير وجدت في الخمسينيات من القرن الماضي في نيويورك وسرعان ما ازدهرت كفلسفة حول العالم. وقال: «التجريد هو جوهر أعمالي، لقد ذهبت إلى الظلال والأضواء وبحثت عن العاطفة لأضمنها لقطاتي، وأمنح المشاهد شعوراً صافياً، لأن البساطة دوماً ما تعكس شعوراً نفسياً رائعاً، وأنا أحرص على أن تكون الخطوط والظلال والمكونات الأساسية في الصورة متّسقة، لأنه يجب أن أخرج من الإطار التقليدي وأبقى أجرّب وأبحث عن تصوير أماكن غير معروفة، وأختبر أشياء جديدة». وتابع لام: «انتهيت من (مشروع الرمال)، الذي استغرق العمل عليه نحو ستة أعوام، وكان نقطة تحوّل في مسيرتي المهنية، وتعمّدت أن تكون الصحراء ورمالها اللاعب الأساسي في المشروع، لأن الصورة الملتقطة للصحراء لها هوية لونية ثابتة إن ألغيت تفقد الصورة قيمتها، وربما تصير الكثبان الرملية مجرد كومة من الجليد». واستعرض المصور البريطاني خلال الحوار نماذج من صوره التي التقطها في مشاريعه، معرّفاً الجمهور بأسلوبه ودقّة الموضوعات التي يطرحها، كما عرّف بمشروعه الثالث «الروابط الساحلية» الذي بدأه في عام 2015. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :